إثارة الجدل حول المستقبل، دوما أمر يرافق أحمد حسام "ميدو".. وهو لاعب، وهو مدرب.. أحيانا ينتصر، ولانتصاراته قصص.. وقد حدث أخرها مساء السبت 19 يوليو، الموافق أول تتويج للعالمي كمدير فني. ميدو تولى تدريب الزمالك بعد انطلاق الموسم تحت قيادة حلمي طولان.. الجمهور كان متحمسا، ومجلس الإدارة برئاسة كمال درويش كان واثقا في أن رهانه على العالمي سينجح. بدأ ميدو عمله بلمسات واضحة.. دفاع متقدم، تحسن ملحوظ في أداء مؤمن زكريا وأحمد توفيق.. المستقبل كان مشرقا في القلعة البيضاء. ثم هووب.. كل شيء تغير.. الزمالك تائه، الصعود للدورة الرباعية جاء بشق الأنفس.. ثم خسر الفريق في الدوري على يد الأهلي وسقط أمام سموحة كذلك. فشل في الفوز ب"أسهل دوري" على حد وصف رئيس النادي مرتضى منصور، الفريق احتل المركز الثالث.. شهور صعبة الضغوط أثقلت كتفي ميدو بعد شهور صعبة، قرر خلالها الرحيل، ثم أثنى مجلس الإدارة المدرب عن ذلك.. وجاء الكأس.. وتوج ميدو باللقب بعد الفوز على سموحة بهدف، في مباراة قصتها تستحق النظر. فربما أخفق ميدو في خيارات عديدة خلال الدوري، ربما لم يكن الفريق الأبيض جيدا في نصف نهائي الكأس.. لكن في النهائي بصمات ميدو ظهرت في ليلة التتويج الأولى للعالمي. ميدو واجه فريقا قويا هو سموحة، والذي احتل المركز الثاني في الدوري الممتاز، ودخل نهائي الكأس بعد إقصاء الأهلي. واجه ميدو في المباراة مهمة إغلاق المساحات أمام نجوم مثل حمودي، ومهمة العمل بعد إصابة محمد إبراهيم قبل نهائي الشوط الأول. وقال ميدو قبل اللقاء: "سموحة صعب لأنه دوما ما يستغل المساحات التي تظهر خلف خصومه، حمودي يقود المرتدات ببراعة دوما". ليلة ميدو قرر ميدو ألا يلعب بالخطة التقليدية له مع الزمالك 4-2-3-1، لكنه أغلق المساحات بوضع حمادة طلبة مع ياسر إبراهيم وصلاح سليمان في القلب. ياسر إبراهيم تمركز متقدما عن الخط الخلفي لمراقبة حمودي. عمر جابر وحازم إمام وحمادة طلبة أغلقوا الجبهة اليمنى، جابر في القلق.. حازم من القلب للجناح والعكس.. وطلبة كذلك. ظل ميدو مهتما بألا يفتح مساحات قد يعاقب عليها من جانب سموحة.. ومع الدقائق ال20 الأخيرة بدأ الجزء الأخير من خطته. هاجم ميدو، دفع بأوباما، وبمصطفى فتحي.. ضغط على أمل استغلال النقص العددي لسموحة، وحتى "يستغل هبوط معدل اللياقة البدنية للفريق السكندري" على حد تعبيره. وفي النهاية، جاءت اللقطة التي جاء منها الهدف.. خطأ دفاعي لسموحة، استغله أوباما وسجل منه حازم إمام أول بطولة في حياة المدرب ميدو.