مورينيو "بيكام المدربين" الذي يجني ثلاثة ملايين دولار من الإعلانات!

في الوقت الذي قد يختلف فيه البعض أو يتفق مع البرتغالي خوزيه مورينيو المدير الفني لفريق تشيلسي الإنجليزي بسبب تصريحاته المتعجرفة وآرائه النارية المتعالية ، إلا أن المؤكد أن الرجل صار يمثل ظاهرة إعلانية في بريطانيا وأوروبا كلها ، وهو ما جعل خبراء صناعة الإعلان يتوقعون أن يصل دخله من هذا المجال وحده إلى 5,4 مليون دولار أمريكي خلال فترة لا تتجاوز 18 شهرا.
ونشرت صحيفة التايمز البريطانية مؤخرا تقريرا وصفت فيه مورينيو ب"بيكام المدربين" نظرا لشدة الطلب عليه في سوق الدعاية والإعلان ، حيث يحصل الرجل على ما يتراوح ما بين 900 ألف دولار إلى 1,35 مليون دولار سنويا من عوائد استغلال اسمه وصوره لصالح عدة شركات ، أبرزها "بوما" للملابس والادوات الرياضية و"إي.إيه.سبورتس" المنتجة للألعاب الإليكترونية التي وضعت صورة مدرب تشيلسي على غلاف لعبتها الشهيرة "توتال كلوب مانجر2005".
ويتوقع نيجل كوري مدير مجموعة (جي.إي.إم) للاستشارات في مجال الرعاية الرياضية أن تتضاعف أرباح مورينيو مع فوزه بالبطولات مع تشيلسي مثل كأس رابطة المحترفين والدوري الإنجليزي ، قائلا : "من المتوقع أن تتجاوز العقود الإعلانية التي يوقعها مورينيو في فترة ال18 شهرا المقبلة ثلاثة ملايين دولار".
ومن ناحيته ، لا يعارض نادي تشيلسي العوائد الكبيرة التي يتحصل عليها مدربه ، بل يشجعه على ذلك ، بشرط أن يكون عمله التسويقي من خلالهم ولحساب الرعاة الداعمين للنادي اللندني ، مستندا في ذلك إلى قاعدة أساسية هي ألا يتعارض نشاطه الدعائي مع وظيفته كمدرب ، فلا يتغيب عن التدريبات اليومية ، أو يخرج عن تركيزه في وضع تقنيات اللعب التي يشتهر بإجادتها ، وذلك حسب ما ذكره مصدر في النادي.
ولم يكتسب مورينيو كل هذا النجاح من فراغ ، لأن الأرباح العائدة عليه تبدو متناسبة للغاية مع كونه المدرب صاحب الدخل الأعلى في بريطانيا بحصوله على 9 ملايين دولار كراتب سنوي من تشيلسي.

فيرجسون نجم إعلانات أيضا!
ويرى أشلي أوكونور المحرر الرياضي بصحيفة التايمز أن مورينيو يملك الشخصية التي تؤهله لحصد كل هذه المكاسب ، لأن الرجل لم يفز بدوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الأوروبي مع بورتو خلال الموسمين الماضيين فقط ، بل يتمتع ب"كاريزما" قريبة من تلك التي يتمتع بها اللاعب الإنجليزي الشهير ديفيد بيكام نجم ريال مدريد الإسباني ، ف"الرجال يتمنون أن يصبحوا مثله ، والنساء يرغبن في الخروج في صحبته"!
ولا تتوقف مصادر دخل مورينيو عند الإعلانات التجارية فقط ، بل تمتد إلى سوق النشر أيضا ، ويؤكد دوي لويس صاحب دار النشر التي وزعت 20 ألف نسخة من كتاب "صنع في البرتغال" عن السيرة الذاتية للمدرب البرتغالي أن شعبية الرجل تمتد خارج بريطانيا و"سمعته تنتقل للآخرين" ، حتى إنه تلقى طلبات لترجمة الكتاب إلى اللغتين اليونانية والصربية.
ولا يمكن اعتبار مدرب تشيلسي حالة فردية في بلد مهووس بكرة القدم مثل إنجلترا ، فمثلا السويدي زفين جوران إريكسون يحصل على 90 الف دولار مقابل ظهوره في الحفلات العامة التي يتم دعوته إليها للدعاية للمناسبات المختلفة.
ويظهر أليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد وسام ألارديس مدرب بولتون في إعلانات خاصة ببنك باركليز الراعي الرئيسي للدوري الإنجليزي.
وليس شرطا أن يحقق المدرب نتائج جيدة حتى يظهر في إعلانات ، لأن بعض الشركات تفضل مديرين فنيين من عينة بوبي روبسون أو تيري فينابلز مدربي إنجلترا السابقين للدعاية لأنواع معينة من الشيكولاتة مثل "والكرز كريسبيز".