حكايات المونديال – جنوب أفريقيا 2010 .. فضائح فرنسية، ويد سواريز

في حكايات المونديال، نستعرض تاريخ كأس العالم من منظور مختلف، بحكايات غريبة داخل وخارج الملعب من بطولات كأس العالم.
لأول مرة يقام المونديال في القارة السمراء وتحديداً في جنوب أفريقيا.
يد هنري
في الملحق الأوروبي المؤهل للنهائيات تفوقت فرنسا على أيرلندا ذهاباً بهدف، وفي مباراة الإياب في باريس تقدمت أيرلندا بهدف ليلجأ الفريقان للوقت الإضافي.
كرة طولية يوقفها مهاجم فرنسا تييري هنري بيده ويمررها إلى وليم جالاس ليحرز هدف التعادل وسط غفلة الحكم السويدي مارتن هانسون. المباراة تنتهي بالتعادل لتتأهل فرنسا للمونديال وسط غضب أيرلندي غير مسبوق.
في اليوم التالي اعترف هنري بأنه لعب الكرة بيده وقدم إعتذاره للشعب الأيرلندي، مطالباً الفيفا بإعادة المباراة، وبالفعل تقدم الاتحاد الأيرلندي بطلب لإعادة المباراة لكن الفيفا رفض.
الحكم هانسون إعترف بخطئه لكنه أقسم أنه لم ير الكرة في الملعب وقال أنه لم ينم ليلتها بسبب تأنيب الضمير.
جوزيف بلاتر اجتمع بوفد من الاتحاد الأيرلندي تقدم بطلب لإضافة منتخب بلادهم ليقام المونديال من 33 فريقاً، لكنه رفض أيضاً لتنتهي واحدة من أكبر أزمات تصفيات كأس العالم عبر تاريخه.
تمرد فرنسي
فرنسا تعادلت مع أوروجواي سلبياً ثم خسرت من المكسيك بهدفين ليتأزم موقفها في المجموعة الأولى.
عقب مباراة المكسيك طالب المدرب ريمون دومينيك مهاجمه نيكولا أنيلكا بالاعتذار بحجة أنه تعدى عليه لفظياً حين قام بتغييره بين شوطي مباراة المكسيك.
أنيلكا رفض الاعتذار وتغيب عن مران الفريق في اليوم التالي ليقرر دومينيك ترحيله إلى فرنسا.
في اليوم التالي وحين نزل دومينيك لأرض ملعب التدريب فوجئ بلاعبي المنتخب يجمعون الصحفيين ليقرأوا بياناً أعنوا فيه أنهم منقطعون عن المران بسبب قرار ترحيل أنيلكا، مؤكدين أنهم سيلعبوا مباراة جنوب أفريقيا الأخيرة فقط من أجل جماهيرهم لكن دون مران.
أنيلكا عاد لفرنسا ليصف دومينيك بالمجنون وأن ما يحدث في الفريق كان قنبلة زمنية.

خسرت فرنسا من جنوب أفريقيا لتودع البطولة، ومع عودة الفريق استدعى الرئيس نيكولا ساركوزي نجم المنتخب تييري هنري لمعرفة تفاصيل ما حدث.
الأزمة انتهت بإقالة دومينيك ومعه رئيس الاتحاد الفرنسي جان بيير اسكالتيه وإيقاف عدد من اللاعبين المشاركين في هذه المهزلة.
عدالة السماء بعد 44 سنة
في نهائي 1966 سجلت انجلترا هدفاً غير شرعي لم تتجاوز فيه كرة جيف هرست خط المرمى لتفوز على ألمانيا وترفع كأس العالم.. وفي دور الستة عشر في 2010 سدد فرانك لامبارد كرة تخطت خط المرمى الألماني بوضوح والنتيجة وقتها تقدم ألمانيا 2-1، لكن الحكم الأورجواياني خورخي لاريوندا أشار باستمرار اللعب لتفقد انجلترا فرصة التعادل وتودع البطولة بالخسارة 4-1.. العدالة أتت بعد تأخر 44 عاماً.
هذا القرار كان سبباً في تطبيق تكنولوجيا خط المرمى إعتباراً من مونديال البرازيل.
يد سواريز
الدقيقة 120 من مباراة غانا وأوروجواي في الدور ربع النهائي.. التعادل 1-1 هو النتيجة حين يلعب دومينيك أدياه كرة رأسية يخرجها لويس سواريز من على خط المرمى بيده ليحتسب الحكم ركلة جزاء ويطرد سواريز.
الأورجواياني يخرج وهو يكاد يبكي وفجأة يتحول بكاؤه إلى هستيريا فرحة بعد أن وضع أسامواه جيان الكرة في العارضة ليلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح.
خسرت غانا نفسياً قبل خسارتها فعلياً لتفقد فرصة أن تصبح أول فريق إفريقي يبلغ نصف نهائي كأس العالم في التاريخ.
بول الأخطبوط
في يورو 2008 عرف العالم أخطبوطاً في مركز الأحياء البحرية بمدينة أوبرهاوزن الألمانية يقوم بالتنبؤ بنتائج المباريات عبر الوقوف على حوض زجاجي به علم أحد الفريقين المتباريين.
بول (وهو إسم الأخطبوط) تنبأ بنتائج مباريات ألمانيا بدقة بلغت 80% لكن دون أن يثير ضجة كبيرة.
لكن في مونديال 2010 بلغت نسبة صحة تنبؤات بول الأخطبوط 100%، وبدأ العالم كله ينتظر ما سيتوقعه بول، لدرجة أن عملية تنبؤه بالفائز في المباراة النهائية أذيعت على الهواء مباشرة لكل العالم.
بول نفق في أكتوبر 2010 عن عمر عامين ونصف.. وكذب الأخطبوط ولو صدق.