مدريد - خالد يوسف : ربما لم تنعم وسائل الإعلام الاسبانية بوقت ذهبى من التغطيات والأخبار العاجلة والعناوين المثيرة فى الصيف الماضى كما كان عليه الحال مع عملية انتقال المهاجم الكاميرونى "الداهية" صامويل ايتو إلى نادى برشلونة الإسباني ، فى وقت كان يتوقع فيه الجميع أن يعود ذلك الفتى الذهبى إلى ناديه القديم ريال مدريد ، ذلك النادى العملاق الذى تجرع العديد من النكبات على يد وقدم ايتو ، عندما كان برفقة فريق مايوركا خلال السنوات الثلاثة الماضية ، ليتحول الكاميرونى الشاب من "طريد مدريد" إلى أحد أهم مهاجمى "الليجا" على الإطلاق. هذه المرة يستعد ايتو ، 23 عاماً ، لمواجهة جديدة قد تزيد من غلة اهدافه التاريخية فى شباك الريال ، وذلك يوم السبت القادم فى المواجهة الكلاسيكية التى ستجمع فريقه برشلونة أمام ريال مدريد فى النو كامب ضمن الدورى المحلى. صحيفة الباييس الاسبانية حاولت استغلال الفرصة لإجراء حوار خاص مع صامويل ايتو تحدث فيه عن الانتقام من الريال ، وروعة برشلونة ، وعما تعلمه هذا الموسم برفقة لارسون ، والحيلة الذكية التى يلجأ إليها فى المواقف الصعبة لإحراز الأهداف. البارسا امام الريال .. حتماً ستكون مباراة خاصة بالنسبة لك؟ -هذا يبدو طبيعياً ، نظراً لأهمية تلك المباراة الكلاسيكية للفريقين ، وجماهير الكرة الإسبانية بشكل عام ، إنها مباراة خاصة جداً. هل هى مهمة لك لهذه الأسباب فقط ، ألا تراودك فكرة الانتقام من ريال مدريد يوم السبت القادم؟ -أعتقد أن الانتقام شعور غريب على أجواء لقاء مثل هذا ، فأنا لا أريد الانتقام من أحد ، بل أنا مدين بالكثير لريال مدريد ، وإذا كنت أريد أن أحرز أهدافاً يوم السبت فهذا لأنى أسعى لجلب الفوز والنقاط الثلاث لفريقى ، هذا هو عملى ، والانتقام لم يكن أبداً فى يوم من الأيام أحد دوافعى للتألق وإحراز الأهداف. إذن أين تكمن أهمية مباراة مثل هذه بالنسبة لك على المستوى الشخصى؟
برشلونة .. وموسم رائع -أنا أعلم تماماً أنها مجرد مباراة بثلاث نقاط فى نهاية الأمر ، ولكنها تحمل أهمية كبرى لكل من وثقوا بى ، وينتظرون منى تحقيق الكثير برفقة برشلونة ، لا أريد أن أخيب أملهم ، فأنا أشعر بالفخر للوجود بهذا الفريق ، ولكن فى المقابل لا أبغى إطلاق وعود قاطعة بأنى سأحرز اهدافاً يوم السبت ، كل ما أعد به هو تقديم كل جهد ممكن من أجل إحراز الفوز. هل أثار معدل إحرازك المرتفع للأهداف إلى الآن غيرة النجوم الكبار في فريق برشلونة؟ -مطلقاً ، فهذا يبدو طبيعياً عندما تلعب إلى جوار نجوم كبار فى فريق واحد ، لقد قال لى أحد اللاعبين القدامى فى يوم من الأيام أن عائلة لاعب كرة القدم تتكون من الأب والأم والأشقاء إلى جانب رفاقك كل يوم فى غرفة خلع الملابس ، وأنا أعتقد كثيراً فى هذا القول . فأنا عندما أهدر هدفاً أشعر بالغضب والحزن أولاً من أجل رفاقى ، أيضاً معدل أهدافى يبدو طبيعياً فى ظل الجهد الكبير الذى أبذله فى التدريبات طوال الأسبوع ، فأنا أرغب فى التعلم كل يوم. أنت تلعب فى العمق وعلى الأطراف ، أيهما تفضل كمهاجم؟ -لكل جزء من الملعب متطلباته الخاصة ، اللعب على الأطراف بسيط للغاية ، أما اللعب فى الصندوق فيحتاج منى للعمل بشكل أكبر ، فأنا الوحيد فى الفريق الذى يجب عليه أن يلعب خلف المدافعين وربما حارس المرمى ، يجب على اتخاذ القرارات الصائبة بسرعة شديدة ، ما بين تسديد الكرة أو الاحتفاظ بها ، أو اللجوء لألعاب الهواء ، أستطيع أن أؤكد لك أنى ألعب فى أرض الملعب بكل جوارحى. ما هو أكثر شئ تعلمته هذا الموسم؟ -اللعب والتحرك بدون كرة ، وهنا يأتى ذكر زميلى السويدى المخضرم هنريك لارسون ، إنه لاعب لا يمكن منافسته فى التحرك بدون كرة ، فمن المهم لأى مهاجم إيجاد المكان الخالى على الدوام لاستلام الكرة ، التحرك بشكل قطرى للهروب من الرقابة. لتخطى الدفاع والتقاط الكرات العرضية ، إنه أمر ليس بالسهولة التى يتوقعها البعض ، فالجميع يردد أن برشلونة يمتلك العديد من المواهب ، ولكن فى حقيقة الأمر أرى أن العمل المتواصل هو وراء طريقة لعبنا الجذابة. هل تعتقد انك تمارس مهمتك بسهولة اكبر فى وجود ترسانة هجومية تشمل أسماء مثل ديكو ، شابى ، رونالدينيو؟ -إنه ثلاثى رائع من الموهوبين ، أبذل جهداً كبيراً للبقاء على نفس مستواهم ، أسعى على الدوام لتوقع الخطوة التالية من جانبهم ، لأتمكن بفض