لندن، (إفي): أكد الدراج الأمريكي السابق لانس أرمسترونج، الذي جرد من جميع ألقابه بعدما تم الكشف عن تعاطيه المنشطات، أنه على استعداد للإدلاء بشهادته "بشفافية كاملة" في فحوص الكشف المستقبلية عن تعاطي العقاقير المنشطة. وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) نشرتها الاثنين، قال أرمسترونج إنه مستعد للإدلاء بشهادته ب"أمانة"، ويأمل بأن تتم معاملته بطريقة عادلة. وتطرق بطل سباقات الدراجات السابق إلى التفرقة في المعاملة بين بعض الدراجين، حيث يسمح لبعضهم بالإفلات من العقاب في حين يتعرض البعض الآخر "لعقوبة الإعدام" على حد تعبيره. وكانت الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات قد اتهمت أرمسترونج بالمشاركة في البرنامج الأكثر تطورا ونجاحا للمنشطات في مجال الرياضة على الإطلاق، وعليه تم تجريده عام 2012 من ألقابه السبعة التي حصل عليها في طواف فرنسا الدولي للدراجات (تور دو فرانس). واعترف الأمريكي (42 عاما) خلال لقائه مع (بي بي سي) بالحياة "القاسية" التي يعيشها منذ اعترافه بتعاطي المنشطات مع المذيعة الشهيرة أوبرا وينفري أوائل هذا العام، قائلا: "لقد دفعت ثمنا باهظا على حساب مسيرتي الرياضية وسمعتي، وبالتأكيد من الناحية المالية". وأضاف "لقد منيت بخسائر كبيرة فضلا عن الخسارة المالية"، وتقدر ثروة الدراج السابق بنحو 125 مليون دولار. وفيما يتعلق بسؤال حول ما إذا كانت رياضة سباقات الدراجات الآن نظيفة وخالية من المنشطات، أجاب أرمسترونج: "ليس لدي فكرة". ومع ذلك قال إن استخدام المواد المحسنة للآداء أمر قديم يرجع إلى الحقبة الإغريقية، و"سيكون هناك دائما نوع" من المنشطات. وقبل أن يفوز أرمسترونج لأول مرة بطواف فرنسا للدراجات عام 1999 ، مر بمحنة مع مرض السرطان ليقع بعدها في قضية تعاطي المنشطات التي أدت إلى سقوط البطل التاريخي في أكبر فضيحة في تاريخ الرياضة. وأعلن أرمسترونج اعتزاله بعد أن سجل رقما قياسيا بفوزه بلقب طواف فرنسا للمرة السابعة في يوليو 2005.