الفوز الكبير الذي حققه الأهلي على الزمالك في الدوري المصري 4 2 اتفق مع المنطق والواقع و" أ ب " الكرة .. فالفريق الأفضل أفرادا وفنيا ومعنويا وخططيا استحق الفوز ونال مايستحقه فكانت فرحة جماهيره عالية جدا خاصة أن الفوز تأخر كثيرا وكان آخر فوز للأهلي على الزمالك منذ حوالي 900 يوما لذلك كست جماهيره شوارع مصر باللون الأحمر وسهرت حتى الصباح فرحة بالفوز. لم تبدأ المباراة التي تحمل رقم "94" في تاريخ لقاءات الفريقين في التاسعة والنصف مساء يوم الخميس فقط بل بدأت قبل مباراتي الفريقين في الأسبوع السادس للدوري حيث وضع ستيبي المدير الفني للزمالك هذه المباراة في حساباته قبل مباراة الإسماعيلي ثم معسكر الإسماعيلية بعده ونفس الحال مع جوزيه المدير الفني للأهلي قبل وبعد مباراة بلدية المحلة وجاء فوز الفريقين في المباراتين ليعطي لمباراة القمة مذاقا خاصا وأهمية وسخونة مبكرة. وقبل المباراة بيومين بدأت حرب الجواسيس والشائعات بين المعسكرين .. بل والتدخل الإداري في معسكر الزمالك مما أثر على التشكيل الذي تغير أكثر من مرة وفي النهاية استقر الفريقان على التشكيل الذي اعتقد كل مدرب أنه سيحقق له هدفه وكان واضحا أن كل مدرب يسعى لإيقاف مفاتيح لعب الخصم ثم البحث عن الفوز بعد ذلك. الواقع والمنطق كان يقول أن الأهلي هو الأفضل والأكثر قدرة على الفوز ويملك الحظوظ الأعلى وهذا ماكان لكن الزمالك لم يكن سيئا بل على قدر المستطاع وعلى قدر روح اللاعبين وإحساسهم بأهمية وحساسية المباراة ورغبتهم في تحقيق المفاجأة .. لكن الرياح جاءت على غير ما يشتهي لاعبو الزمالك وكان السبق للفريق الأحمر لعبا ونتيجة.
اعتمد جوزيه على امتلاك قواعد الغزو الأحمر خاصة من على الأجناب وكان محمد بركات في اليمين بمساندة أبو تريكة وفي اليسار أبو تريكة بمعاونة أحمد حسن هم قواعد الإنطلاق الرسمي للغزو الأحمر على الأراضي البيضاء اعتمد جوزيه على امتلاك قواعد الغزو الأحمر خاصة من على الأجناب وكان محمد بركات في اليمين بمساندة أبو تريكة وفي اليسار أبو تريكة بمعاونة أحمد حسن هم قواعد الإنطلاق الرسمي للغزو الأحمر على الأراضي البيضاء وظلت كتيبة المدرعات الدفاعية معتمدة على محمد شوقي وحسن مصطفى أمام ثلاثي الدفاع عماد النحاس ووائل جمعة وشادي محمد بينما اعتمد ستيبي على قواعد الغزو الأبيض المكون من جمال حمزة ومعه أحمد صالح في اليمين وشيكابالا ومن خلفه طارق السيد في اليسار. كل مدرب قرأ فكر خصمه جيدا .. ومهما كانت محاولات التمويه وسرية المعسكرات فالأوراق هنا وهناك مكشوفة لذلك شاهدنا مباراة مفتوحة من الفريقين ووأداء هجومي بحثا عن الفوز المبكر برغم حالة التوتر الواضحة على معظم لاعبي الزمالك الذين استشعروا مبكرا تفوق الخصم فتأثر أداؤهم نسبيا كما أن خط دفاعهم لم يكن في أحسن حالاته برغم كثافته العددية وفي نفس الوقت كانت الحالة الفنية الفردية لعدد من لاعبي الأهلي هي كلمة الحسم الفاصلة في أحداث المباراة من البداية وخاصة بركات وجلبرتو وأبو تريكة الذي استعاد كثيرا من لياقته الذهنية التي افتقدها في الفترة الأخيرة. السيطرة في معظم شوطي المباراة كانت للأهلي الذي فرض أسلوبه وشكل أدائه على اللقاء على عكس لاعبي الزمالك الذين كان أداؤهم في معظم الأوقات بمثابة رد الفعل وبرغم البداية النشطة للاعب محوري مثل شيكابالا كلاعب حر وجدناه يميل للعب على الأجناب ويتخلى عن حريته في الأداء ليقوم بمهام رقابية فلا هو أدي بحرية ولا هو أجاد رقابيا وإن كان ذلك لا يقلل من جهده .. أما جمال حمزة فلم يكن على نفس المستوى طوال الشوطين بل كان متذبذبا وافتقد الروح التي كان عليها لاعبون آخرون. وضح تأثر الزمالك كثيرا بغياب تامر عبد الحميد عن خط الوسط وتاه مدحت عبد الهادي وحده وكان الأفضل أن يكون أحد ثلاثي الدفاع .. وبعد أن تغير أسلوب الأداء وعاد للعب بأربعة مدافعين كان الحمل ثقيلا على مدحت وحده في غياب أبو العلا الذي لعب لأول مرة في هذا المركز على عكس أداء محمد شوقي في خط الوسط أمام ثلاثي الدفاع وساعده جهد حسن مصطفى الزائد بجواره .. وبرغم تذبذب مستوى شادي محمد لفترة إلا أن عماد النحاس ومحمد شوقي غطى عليه. لم يكن الحكم التركي الذي أدار المباراة جيدا .. لكن لا يمكن أن ندعي أن أخطاءه أثرت على النتيجة لأن الأهلي كان الأفضل ويستحق الفوز .. بل إن بعض لاعبي الزمالك بدأوا المباراة وهم يستشعرون الهزيمة وبعضهم يخشى أن تتكرر مباراة " الستة" الشهيرة .