لقب دوري أبطال إفريقيا يتجه نحو خزائن الصفاقسي التونسي لكن تصويبة صاروخية من العالم الآخر لمحمد أبو تريكة عادت بالكأس لمصر. الأهلي تعادل بهدف لمثله في القاهرة وتسير مباراة الإياب نحو الانتهاء بنتيجة التعادل السلبي لكن هدف أبو تريكة في الوقت القاتل منحت اللقب الثاني على التوالي والخامس في التاريخ للمارد الأحمر. ويستعرض FilGoal.com قصة مواجهة الاهلي والصفاقسي في نهائي دوري أبطال إفريقيا عام 2006، قبل أيام من خوض الأهلي لذهاب نصف نهائي النسخة الجارية أمام القطن الكاميروني. بدأ الأهلي المباراة بضغط شديد واعتمد البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للفريق الأحمر على الغاني أكوتي منساه وحسن مصطفى في وسط الملعب مع إعطاء تعليمات صريحة لحسام عاشور بمراقبة عبد الكريم النفطي. وسدد فلافيو أمادو كرة قوية مستغلا تقدم الحارس أحمد الجواشي ولكن الكرة علت العارضة بقليل في الدقيقة السابعة. وكاد أصحاب الأرض أن يفتتحوا التسجيل في الدقيقة 29 عن طريق عصام المرادسي ، عندما مر النفطي من الناحية اليسرى ولعب كرة عرضية على رأس المدافع الدولي التونسي الذي أودعها خارج المرمى. وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين، أجرى جوزيه تغييرا بنزول عماد متعب بدلا من منساه ليعود الفريق الأحمر إلى طريقة لعبه الطبيعية بالاعتماد على مهاجمين وخلفهم محمد أبو تريكة. وفي الشوط الثاني، نجح طارق الزيادي في تحويل كرة بينية إلى داخل شباك عصام الحضري، لكن مساعد الحكم البنيني كوفي كودجا ألغى الهدف بداعي التسلل، وأثبتت الإعادة التلفزيونية صحته.
ونشط الأهلي بعد ذلك بقوة واقترب فلافيو نجم اللقاء من تسجيل هدف بعد تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء ، لكنها حادت قليلا عن المرمى، لترد الكرة بهجمة مرتدة سريعة إلى النفطي الذي كاد يستغل خروج الحضري بشكل خاطئ عن مرماه، لكنه سددها ضعيفة. واستمر الهجوم الأحمر بعدما ظهر نتاج "خدعة" جوزيه بتركيز اللعب في الشوط الثاني بدلا من الأول، وسدد حسام عاشور تسديدة قوية كان الجواشي لها بالمرصاد ليحولها إلى ركنية. وقام جوزيه بإجراء تغيير بنزول الشاطر بدلا من عبد الله، وقام الأول بعد نزوله مباشرة بلعب كرة عرضية جميلة إلى متعب الذي سددها بضربة رأس جميلة في يد الجواشي، قبل أن يحل وائل رياض "شيتوس" بديلا لمحمد صديق ليلعب الأهلي بخطة 4-3-3. واعتقد الجميع بشكل الأهلي المميز أنه يلعب على أرضه ووسط جماهيره بشكله المميز في الشوط الثاني، فاستمر فلافيو في مشاكساته مع الدافع التونسي وسدد كرة قوية قبل النهاية لكن العارضة التونسية تتحرك قليلا وتمنع الهدف، ثم تسديدة قوية أخرى تصطدم بدفاع الصفاقسي وتتحول إلى ركنية. واحتسب كودجا خمس دقائق وقتا محتسبا بدلا من الضائع تعويضا عن "تمرمغ" لاعبي الصفاقسي على الأرض أملا في إضاعة الوقت. لكن السحر انقلب على الساحر، وفي قلب الاحتفالات التونسية بالبطولة، لعب شادي محمد كرة طولية من أول الملعب إلى رأس متعب ومنه إلى رأس فلافيو الذي يمهد كرة إلى أبو تريكة الذي يسدد أغلى كرة له بقميص الشياطين الحمر في الشباك.