كلاهما يتحدث البرتغالية.. أحدهما ولد في ماديرا، 1500 كيلو مترا من مدريد.. الآخر من البرازيل بما لا يقل عن 7000 كيلو عن العاصمة الإسبانية، واليوم يحملان على أكتافهما مهمة حسم الدربي. كريستيانو رونالدو ماكينة أهداف ريال مدريد يقود الميرنجي ضد أتليتكو بنجمه الأول وخليفة راداميل فالكاو في هذا الشباك دييجو كوستا. البرتغالي سجل 6 أهداف في 6 مباريات بالليجا، ويحمل على كتفيه مسؤولية إنقاذ ريال مدريد الذي يقدم عروضا مهتزة وضعيفة في الدوري الإسباني. الآخر أحرز 7 أهداف متساويا في صدارة هدافي الليجا مع ليونيل ميسي برغوث برشلونة والكرة الأرجنتينية. رونالدو يسدد عن بعد، يرتقي للكرات الهوائية بإتقان، ويتابع ما يسقط من الحراس لمعاقبتهم على الأخطاء. كوستا مختلف، يتحرك مع الهجمة، يبدأها ويبنيها ويحافظ عليها حتى يوصلها من خط البداية إلى ما بعد خط مرمى خصوم أتليتكو. النجم البرازيلي الآن يخطف الأنظار لدرجة صراع بلاده السليساو مع إسبانيا على خدماته في المحافل الدولية. اللاعب نجح في خلافة فالكاو وجعل غيابه غير مؤثر، ويقدم عروضا دفعت إسبانيا لطلب الاعتماد عليه رغم أنه انضم لمعسكر البرازيل في مناسبتين وديتين. دربي مدريد الذي يقوده الثنائي صاحب اللغة البرتغالية مهم للغاية في سباق الليجا، بعدما حقق أتليتكو 6 انتصارات من 6 جولات أمام ريال الذي يرغب في عدم الابتعاد عن الصراع بعدما فقد نقطتين للآن.