6 عناوين رئيسية.. تخرج منها النصائح التي يرى سير أليكس فيرجسون أنها صنعت مجده وجعلته أحد أهم المدربين في تاريخ كرة القدم. الرجل الذي كسر حاجز ال25 عاما مدربا مع مانشستر يونايتد، فاز بكل الألقاب الممكنة مع الشياطين الحمر. يتحدث الايقونة الاسكتلندية عن "كيف تتعامل مع اللاعبين.. كيف تبني ناديا من ال صفر.. كيف تسيطر على النجوم حين تبدأ أحلامهم في تجاوز حدود النادي". 1) كيف تتعامل مع اللاعبين هناك التحفيز، والترهيب.. طريقتان دمج بينهما فيرجسون ببراعة للتعامل مع النجوم في مانشستر يونايتد. فيرجسون الذي قاد نجوما بقدر بيتر شمايكل وجنون إريك كانتونا وغرور كريستيانو رونالدو وشهرة ديفيد بيكام يتحدث عن كيف يحفز لاعبيه. ويفصح الرجل صاحب ال71 عاما "أهم كلمتين يحب أن يسمعهما اللاعب، هما: كنت جيدا". ويوضح "لم أستخدم سوى تلك الكلمتين، أولا لا توجد مبالغة فيهما، وثانيا تجعل اللاعب متحفزا لتقديم المزيد". هذا عن التحفيز، فماذا عن الانتقاد؟ يقول فيرجسون الفائز بالدوري الإنجليزي 13 مرة: "لا تأخر انتقادك للاعب". ويصفح الرجل المظفر بدوري أبطال أوروبا مرتين "حين أملك انتقادات للاعب، أخبره بما أراه بعد المباراة مباشرة.. ثم أبتسم في وجهه اليوم التالي حتى يفهم أني أنظر للمستقبل دوما". 2) أنت وحدك الزعيم في النادي لا يوجد سوى نجم واحد، هو المدرب.. بحسب نظرية أليكس فيرجسون. يفسر الاسكتلندي "على اللاعب أن يفهم أنك المدرب، أن بإمكانك أن تجعل حياته جميلة أو معقدة".
ويردف "حين يبدأ اللاعب في فرض أسلوب لعبه، يطلب منك خطة معينة لأجله، أو طريقة خاصة للتدريب، يجب أن تعرف وقتها أنك لم تعد المدير الفعلي للفريق". وهنا يبدأ الشق الثاني، ماذا يفعل فيرجي مع المتمردين؟ يوضح "يجب أن تتخلص من المشكلة مع ظهورها.. أحيانا يقولون إني أعنف مع اللازم مع اللاعبين، لكنك يجب أن تظل الكبير في الصورة". هذا يفسر قرارات فيرجسون ببيع ديفيد بيكام، روي كين، رود فان نيستلروي، وغيرهم من النجوم رغم أهميتهم للفريق وقتها. 3) البناء هنا يجب أن نعود للبداية، كيف يبني فيرجسون فريقه؟ يجيب فيرجسون "من الأسفل.. حين وصلت يونايتد كان أول اهتمام لي هو قطاع الناشئين، تم تقسيم الفريق إلى رتب بحسب السن، وكان هدفي هو البناء من الأساس، الشباب". وأردف "هذه هي الطريقة المثالية التي تعطيك فترة كبيرة من الربح إن نجحت، فأن تبني فريقا يفوز للأبد أفضل من فريق من العجائز يفوز لعامين ثم تجد نفسك في ورطة بعد ذلك". فيرجسون قدم العديد من الأجيال ليونايتد أشهرهم دفعة أوائل التسعينات التي ضمت ريان جيجز وديفيد بيكام وبول سكولز وروي كين وجاري وفيل نيفيل مع بيتر شمايكل. ويضيف فيرجسون "لهذا كان مهما أن يتفق النادي معي على المبدأ.. ففي المعتاد أنت تتلقى قرار طردك مع الخسارة الثالثة، لكني كنت واضحا مع يونايتد منذ البداية، وقد فهم الجميع التركيبة". ويتمم "4 سنين.. كان هدفي بناء الفريق في تلك المدة، وقد تحقق لي ما أردت من الإدارة". ويكمل "هناك أيضا أهمية المتابعة، أن تتابع كل كبيرة وصغيرة في الفريق.. أن تملك الصورة كاملة، مع الوقت تبدأ في فهم كل ما يدور حولك من مجرد النظر". ويفصح "أنت تعلم أن هذا اللاعب ليس في حالة جيدة من مجرد النظر لوجهه، أنه مصاب بمجرد لمحه هو يركض، حتى لو لم يكن هو نفسه يعلم بمدى إصابته".
5) التطور المدربون أتوا ورحلوا في إنجلترا طوال قرابة ال3 عقود من الزمان، وظل فيرجسون في يونايتد. يفوز في بدايته، يفوز في منتصف مشواره، ويختتم مسيرته مع الشياطين الحمر بلقب الدوري. كيف استطاع أن يتعايش مع كل المتغيرات التي حدثت في كرة القدم لأكثر من 27 عاما؟ يفيد فيرجسون "أولا يجب أن تقتنع بضرورة التطور، أن تتعلم الأشياء الجديدة وألا تقول إنك تعرف كل شيء". ويفسر "مثلا كرة القدم تغيرت كثيرا في الماديات بسبب القادمين من روسيا ورجال أعمال الشرق الأوسط وما إلى ذلك". ويكمل "أيضا اللاعب نفسه أصبح أكثر رغبة في المال، حياته أكثر رفاهية، وبالتالي عزيمته أضعف من الأجيال القديمة". 6) لا للاستسلام النقطة الخامسة أن تعلم فريقك مبدأ واحد، الفوز وحده هو الهدف. ويتحدث فيرجسون "اللاعب الذي يستسلم مرة، يستسلم للأبد.. هذا ما يجب أن يفهمه اللاعبون". ويؤكد "يقولون إن يونايتد كان مليئا بالمغرورين، حقيقي.. لكني جعلت هؤلاء المغرورين يفهمون أن غرورهم مستمد من انتصاراتهم، ولهذا باتوا أشد حرصا على الانتصار، في التدريبات والمباريات". لا للاستسلام كان المبدأ الذي بفضله فاز يونايتد بالعديد من المباريات في اللحظات الأخيرة، حتى بات الوقت الضائع في إنجلترا يدعى "وقت فيرجي". ويعلق فيرجسون "ما جعلني أنجح طوال الوقت هو المخاطرة، يقولون إن يونايتد دوما يفوز في اللحظات الحاسمة، هذا لا يعني الحظ بل الرغبة في الفوز". ويفصح "فريقك متأخر بنتيجة 2-1، وأنت تهاجم ب3 لاعبين، حسنا حان الوقت لتهاجم ب4 أو ب5، هذا قد يعني أن تخسر 3-1 لكنك تأخذ المخاطرة لأنك أيضا يمكن أن تفوز 3-2".