الأرقام تقول عنه إنه ليس بول سكولز، لا علاقة له بطريقة لعب فرانك لامبارد أو بول سكولز.. مانشستر يونايتد سيشاهد في مروان فيلاني شيئا مختلفا تماما. الصفقة اليتيمة لمانشستر يونايتد في سوق الانتقالات الصيفي، والتي أبرمها النادي في أخر ساعة من اليوم الحاسم مقابل 27 مليون استرليني. جاءت الصفقة بعد عرض هزيل للغاية من يونايتد أمام ليفربول خسر به فريق الشياطين الحمر المباراة بهدف دانيل ستوريدج. فهل يحقق فيلاني نقلة ليونايتد؟ الأرقام تجيب. ليس ارتكاز، بل يقف أمامه فيلاني يجيد اللعب كارتكاز دفاعي صرف، وقادر أيضا على أخذ أدوار هجومية متقدمة. لكنه ليس اللاعب الذي يمرر كثيرا، الذي يربط خطوط الفريق.. بل هو يقوم بدور آخر تماما. إحصائيات النجم القادم من إيفرتون تقول إن قوته البدنية تجعله يلعب في مناطق متقدمة أكثر من منصب الارتكاز الدفاعي، خلف رأس الحربة. ترشح صحيفة جارديان، أن يلعب فيلاني مع توم كليفرلي أمام مايكل كاريك وليس بجوار أحدهما في وسط ملعب يونايتد. لماذا؟ فيلاني – 25 عاما - ملك ألعاب الهواء، ومحطة لعب غير عادية بقوته البدنية الكبيرة التي ظهرت مع إيفرتون ومنتخب بلجيكا. الصورة التالية توضح مدى نجاح فيلاني في كل الالتحامات الهوائية التي دخلها خلال أحد مبارياته مع إيفرتون: هذا سيفيد يونايتد بما لا يقاس، بالنظر إلى أن لاعبي مانشستر أرسلوا خلال المباريات الأخيرة للفريق 36 كرة عرضية لم يصل منها إلى رأس مهاجم سوى 6 فقط. فيلاني لو لعب بجوار كليفرلي وكاريك، سيمنح الفريق محطة لعب قوية تتيح فرصة أكبر للركض من الخلف للأمام بالنسبة لواين روني وداني ويلبيك أو ريان جيجز حول محور الشياطين روبن فان بيرسي. خبرة رغم أعوامه ال25، إلا أن فيلاني لعب خمسة مواسم كاملة في الدوري الإنجليزي، وهي خبرة تجعله قادرا على الانصهار سريعا مع يونايتد. هذا بخلاف أنه يلعب تحت إدارة مدربه السابق في إيفرتون، والرجل الذي قدمه للملاعب الإنجليزية ديفيد مويس حين ضمه ب15 مليون استرليني. ويختتم التقرير بأن يونايتد كان يبحث عن شيء أخر في موسم الانتقالات، عن لاعب يربط الدفاع بالوسط مثل فابريجاس بخفته، أو مهاري يجيد الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط ويرفع معدلات استحواذ الفريق مثل تياجو ألكانتارا أو إيرارا. لكن الظروف دلت يونايتد إلى لاعب من نوعية أخرى، يملك مويس خبرة في طريقة تلميعها، وإن عدل أوراق مانشستر لتناسب فيلاني، سيستفيد ب12 هدفا يصنعهم اللاعب لفريقه في كل موسم.