القاهرة (إفي): يبحث إيكر كاسياس عن إثبات ذاته في عام صامت، ويدعمه أندرياس إنيستا في مواجهة دييجو فورلان ونسور نيجيريا وأيضا مغمور تاهيتي. تضم نسخة كأس القارات 2013 عددا كبيرا من أساطير كرة القدم التي تسعى لتخليد ذكراها بلقب اضافي في خزائنها أو النهوض من كبوة مؤقتة كانت أصابتها وأفقدتها جزءا من رونقها وبريقها. وفي المجموعة الثانية (إسبانيا-نيجيريا-تاهيتي-أوروجواي) يبرز بطبيعة الحال إسم كل من قائد ال"ماتادور" وريال مدريد الإسباني إيكر كاسياس وزميله في المنتخب وخصمه اللدود ببرشلونة أندريس إنييستا. كاسياس يخوض كاسياس هذه البطولة بعد عام مليء بالصعوبات والحروب مع مدرب الريال السابق وتشيلسي الحالي، البرتغالي جوزيه مورينيو الذي أجلسه على دكة البدلاء في المنعطف الأخير من الموسم. سبب الحرب غير المعلن بصورة مباشرة كان الشك في أنه من كان يقوم بتسريب الأخبار للصحافة عن طريق صديقته الاعلامية سارة كاربونيرو، إلا أن مورينيو علانية تحدث عن أسباب فنية دفعته في بداية الأمر للدفع بالبديل أنطونيو آدان بدلا منه، ثم بالوافد الجديد دييجو لوبيز الذي أثبت براعته وأحقيته بالمركز، إلا أن الصحافة الإسبانية لم تتوقف عن الحديث عن الانتقاص من "احترام القديس"، دون الخوض في أي جوانب فنية تحدث عنها مورينيو. ستمثل كأس القارات بالنسبة لكاسياس فرصة إما لاثبات انه ما زال عند مستواه وأنه الحارس الأفضل الذي قاد منتخب بلاده عامي 2008 و2012 للتتويج بكأس الأمم الأوروبية و2010 للفوز بلقب كأس العالم، أو أن مورينيو كان محقا حينما أجلسه على دكة البدلاء. إنيستا بالنسبة لأندريس إنيستا، فإن كل ما يمكن أن يقال عنه قد قيل، فدوره في الانجازات التي حققها فريقه برشلونة الإسباني و"لاروخا" خلال الأعوام الماضية واضح للجميع، فهو بمثابة جوهرة في وسط الملعب بجانب توأمه الكروي تشافي هيرنانديز، بل يعتبر أحد الركائز الأساسية في نجومية ليونيل ميسي، وهو الأمر الذي اعترف به الأخير. فورلان ويسعى المخضرم دييجو فورلان (34 عاما) مهاجم أوروجواي لاستغلال هذه البطولة لتحقيق صحوته المنتظرة، فمنذ حصوله على لقب أفضل لاعب في كأس العالم عام 2010 وتتويجه ببطولة كوبا أمريكا 2011 مع منتخب بلاده لم يقدم أداءه المميز مع "السيلستي". وعلى صعيد الفرق فمنذ رحيله عن أتلتيكو مدريد الإسباني إلى إنتر ميلانو الإيطالي في 2011 كان أداء فورلان باهتا أيضا، إلا أنه بدأ يتحسن نسبيا منذ انتقاله إلى إنترناسيونالي البرازيلي في 2012. وربما تكون هذه البطولة، أو كأس العالم التي تليها بعام، هي الأخيرة التي سيخوضها فورلان، لذا لا شك أنه سيسعى لبذل كل ما لديه من جهد لتحقيق شيء، خاصة وأنه مقبل على الزواج مدنيا من صديقته باز كاردوسو مدنيا في الثاني من الشهر المقبل كما سبق وأعلن. لوجانو من ناحية أخرى يعتبر المدافع دييجو لوجانو (32 عاما) قائد الفريق أحد عوامل الخبرة في المنتخب "السماوي"، حيث خاض مع الفريق 72 مباراة بدأها في 2003. وعلى صعيد الأندية بدأت مسيرة اللاعب في ناسوينال الأوروجوائي الذي انتقل منه لمواطنه بلازا كولونيا على سبيل الاعارة ثم شق طريقه نحو البرازيل في ساو باولو البرازيلي الذي لعب فيه بين عامي 2003 و2006 قبل أن يشد الرحال نحو فنربخشه حيث قضى الفترة بين 2006 و2011 ثم انتقل بعدها لباريس سان جيرمان في نفس العام ثم أعاره إلى مالاجا الإسباني. ميكيل وبالنسبة لنيجيريا فإن متوسط أعمار اللاعبين يجعل الفريق أغلبه من الشباب أو نجوم الفئة العمرية الكروية المتوسطة، ولكن البطولة قد تخدم أسماء مثل إيمانويل إيمينيكي وأوبي ميكيل، الذي نجح هذا العام في التتويج مع ناديه تشيلسي الإنجليزي بلقب الدوري الأوروبي. فاهيروا من ناحية أخرى يعتبر نجم منتخب تاهيتي المغمور الوحيد، المهاجم ماراما فاهيروا (33 عاما) والذي لعب هذا الموسم لبناثراكيكوس اليوناني، عقب أن احترف في عدة أندية فرنسيا مثل نانت الفرنسي ونيس وموناكو.