أجرى محمد يوسف تجربتين في أول مباراة له كمدير فني للأهلي.. الأولى باختيار مانجا وعبد الله السعيد كثنائي ارتكاز في وسط الملعب، والثانية اعتماد أحمد شديد وسيد معوض للجناح الأيسر. التجربة الأولى سببها واضح، وهو إصابة شهاب الدين أحمد ورامي ربيعة وحسام غالي مع إيقاف عاشور. أما الثانية فهي أول رسمة خططية يختبرها المدرب، وفي وجهة نظره "قد نجحت نجاحا مبهرا". بالنسبة لنتيجة المباراة والأداء إجمالا التجربة كانت فعلا ناجحة بعد حصد الأهلي لفوزه الأول مع يوسف، وقد سجل شديد هدفا من ركلة حرة ثابتة. لكن بالنسبة للأرقام والإحصائيات الخاصة بالمباراة، فهي نجحت، لكن شابها بعض القصور الذي منعها من نسبة ال100%. إيجابيات دعونا نبدأ بإيجابيات حركة الاعتماد على الثنائي معوض وشديد في جبهة واحدة.. وهذا يخص لاعب المصري البورسعيدي الأسبق تحديدا. استفاد شديد من وجود سيد معوض في ظهره، إذ كان لاعب الإسماعيلي السابق ملتزما في الشق الدفاعي. معوض استخلص الكرة من الخصم 15 مرة، وكان ثابتا في مواقف واحد ضد واحد. كذلك كان معوض مميزا في تمرير الكرة تحت الضغط، ونجاحه في الخروج بالكرة جعل شديد حرا في التقدم إلى الأمام وساعده على عدم التراجع لأن الهجمة الحمراء تستمر ولا تجد من يعيقها. وفي وجود معوض مدافعا، انطلق شديد قناوي مهاجما ليرسل 5 كرات عرضية منها 3 صحيحة. كذلك كانت لشديد محاولة على المرمى تحولت إلى هدف للأهلي في المباراة التي أقيمت بالدوري الممتاز. السلبيات لكن في المقابل، السلبيات كانت أن معوض لم يكن له إسهاما هجوميا قويا.. لا عرضية سليمة، بل كرة واحدة من بعيد بلا طائل لم تصل لأي لاعب من الأهلي. لا لم يصل سيد معوض لحدود منطقة الجزاء، وبالتالي لم يجرب حظه في التصويب على مرمى تليفونات بني سويف ولو مرة. الهدف: في المعتاد، يكون معوض ورقة هجومية قوية للغاية حين يلعب حرا في الجناح بمفرده، او معه لاعب يجيد دور الجناح مثل وليد سليمان الذي يدخل للعمق أحيانا كثيرة تاركا مساحة لسيد يتقدم فيها. أما تجربة معوض وشديد معا. فقد نجحت دفاعيا. ولو تم تطويرها هجوميا بحيث يترك قناوي مساحة كذلك لاندفاع سيد معه، ستكون قد اكتملت نسبة نجاحها 100%.