رفض الجزائريان إبراهيم حمداني لاعب فريق أوليمبيك مرسيليا الفرنسي وميريام كامل لاعب بوردو الانضمام إلى صفوف المنتخب الجزائري رغم كل النداءات التي وجهها إليهما البلجيكي روبرت فاسيجه المدير الفني لفريق "محاربي الصحراء". وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) يوم الإثنين أن اللاعبين , وهما من مواليد فرنسا , رفضا المشاركة في مباراة فريق بلدهما , الجزائر , الودية أمام فريق بوركينا فاسو يوم الأربعاء استعدادا لخوض الجولة الرابعة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2006 بألمانيا , وبررا قرارهما هذا برغبتهما في تركيز جهودهما مع ناديهما في الفترة المقبلة. وقالت ال (بي.بي.سي.) إن فاسيجه كان قد أعرب عن رغبته في مشاركة اللاعبين في هذه المباراة الودية من أجل تجهيزهما لتمثيل المنتخب الجزائري في باقي مباريات تصفيات المونديال. وعلق فاسيجه على قرار اللاعبين بقوله : "اعتذرا أكثر من مرة عن عدم الانضمام للمنتخب , إنهما يأملان في أن يلعبا يوما ما لمنتتخب فرنسا الأول".
زيدان جدير بالذكر أن التقارير كانت قد تحدثت في وقت سابق من العام الحالي عن احتمال انتقال حمداني إلى بولتون واندررز الإنجليزي , ولكنه بدا هذا الموسم مع مرسيليا. أما كامل , فقد لعب بالفعل عدة مباريات لمنتخب فرنسا للناشئين تحت 17 سنة , ولكن التعديلات الجديدة في قوانين الجنسية المزدوجة التي أصدرها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تتيح له تغيير الفريق الوطني واللعب لمنتخب بلده الأصلي طالما أنه لم يشارك في أي مباراة مع المنتخب الأول للدولة الثانية التي يحمل جنسيتها , ولكن إذا لعب أي منهما للجزائر فلن يمكنه تغيير الفريق بعد ذلك. ويأمل اللاعبون الجزائريون الرافضون للانضمام إلى منتخب بلادهم من أجل الحصول على فرصة لتمثيل منتخب فرنسا في يوم ما لتكرار تجربة زين الدين زيدان. وكان ثلاثة لاعبين جزائريين يحملون الجنسية الفرنسية وهم عنتر يحيى وسمير بلوفة وعبد الناصر وضاح قد استفادوا من تعديلات الفيفا ولعبوا في المنتخب الوطني الجزائري في بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بتونس , رغم أنهما سبق لهما اللعب لمنتخبات "الديوك" الفرنسية في فئات سنية مختلفة.