* وضعتُ حديثاً وليس لدىَّ لبن فى الثدى وأخبرنى الطبيب بضرورة إعطاء طفلى الرضيع لبنا صناعيا، كنت أريد أن أعرف ما الفرق بين الرضاعة الطبيعية والصناعية؟ وهل للبن الصناعى آثار سلبية على نمو الطفل؟ - يجيب د. شريف على عبدالعال، استشارى طب الأطفال بكلية الطب جامعة القاهرة، أمين عام مساعد الجمعية المصرية لطب الأطفال، رئيس تحرير المجلة العلمية لطب الأطفال: أولا: لا بد من تأكيد أهمية الرضاعة الطبيعية، إننا لم نقصد أن نقارن، أتقارَن الرضاعة من صدر الأم بمطاطٍ يوضع فى الفم؟ لكن من المهم أن نعرف أنه لا يوجد لبن صناعى إنما هناك لبن معدل أو «مؤنسن» (Humanised) يشبه لبن الإنسان، فأغلب أنواع اللبن البودرة المتوافر فى الأسواق مستخرجة من لبن الأبقار، ومعالَجة لكى تكون أقرب للبن الأم، وتركيبتها متشابهة وفائدتها متقاربة، فلا فرق بينها، وأغلبها مدعم بفيتامين «د» وبعضها مدعم بالحديد وبعض الإضافات الأخرى، أحدها قد يناسب الطفل وليس الآخر؛ لذلك لا ننصح بأى نوع عن الآخر، وحتى بعد التصنيع والتغيير فهناك مشاكل لاستخدام الرضاعة الصناعية، لكن عند الضرورة يمكن استخدامه، وهناك عدد من المشاكل مثل: * تركيزه: فكمية من البودرة تضاف إلى كمية معينة من الماء لتعطى النوعية النموذجية، وعند تغيير التركيز بزيادة البودرة فإنها تؤدى إلى التلبك المعوى والجفاف، وعند زيادة الماء فإنها تؤدى إلى قلة التغذية. * الماء يجب أن يكون مغلياً لتقليل مخاطر التجرثم. * زيادة الإصابة بالحساسية. * زيادة الإصابة بالنزلات المعوية والإسهال. * نقص عناية الأم بطفلها. * زيادة التهابات الحفاظات. إن مزايا لبن الأم كثيرة نوجز بعضها فى النقاط التالية: * مزايا فى التركيب (النوعية): إن لبن الأم يختلف عن اللبن المعدل، حتى بعد إجراء التعديلات كافة عليه؛ فكمية البروتينات والأملاح فى اللبن المعدل لا تزال أعلى بكثير منها فى لبن الأم، فارتفاع كمية الأملاح يزيد من الجهد الواقع على كُليتى الرضيع لطرد هذه الأملاح خارج الجسم. كما أن البروتينات الموجودة فى الحليب المعدل هى أكبر كمية، وبالتالى فإن الطفل الرضيع «يُرْجِع» جزءاً كبيراً من الحليب المتناول، هذا كثيراً ما تشكو منه الأمهات اللاتى يرضعن أطفالهن حليباً معدلاً. أما بقية مزايا لبن الأم فسيتم تناولها الأسبوع المقبل. أرسلوا أسئلتكم واستفساراتكم إلى: [email protected]