تجددت أزمة بنزين 80 والسولار بمختلف محطات الوقود بمحافظة أسيوط، بعدما أوشك على الاختفاء من المحطات منذ أكثر من أسبوع، ما أدى إلى تكدس السيارات بالطوابير أمام محطات الوقود فى انتظار التموين، وغلق الكثير من الطريق الرئيسية والفرعية داخل المحافظة ومدنها. يقول على عبد السلام، سائق، "إن أزمة الوقود مستمرة وإن كانت هناك أزمة في البنزين 90 و92، في الأسبوع الماضي سرعان ما أنفرجت، جاءت بعدها أزمة بنزين 80 المدعم من الدولة وكذلك السولار، وذلك لبيعه بالسوق السوداء"، مشيرا إلى "نشاط تجار السوق السوداء هو ما دعا السائقين لتحميل فارق السعر على الركاب بزيادة الأجرة أو العدد، ما يتسبب فى نشوب معارك بيننا وبين الركاب". وأضاف سيد محمود فراج، سائق، أن "بنزين 80 اختفى تماما، والسيارات تأتي به ليلا وفي الصباح يختفي بعد أن تقوم محطات الوقود ببيعه في السوق السوداء بأسعار تصل للضعف"، مؤكدًا أنه يذهب للعديد من المحطات ليلًا حتى يتمكن من ملء نصف احتياجاته بسعر يقرب للضعف. ويضيف مصطفى إبراهيم، سائق، أن المحطات "تخلو تماما من السولار الذى يجعلنا نقف بالساعات فى انتظار دورنا، ما يؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل قد تصل للتشابك بالأيدى بين السائقين وأصحاب المحطات". وأشار إلى أنه يحصل على السولار بعدما يتمكن من التربص بصاحب المحطة ويضبطه متلبسا بتفريغ سيارات الوقود من مصانع التعبئة بالمحطة، ويقف حتى تنتهي السيارة من التفريغ ثم يطلب هو تموين سياراته، ما يتسبب فى إهدار الوقت، وقال "لو لم أفعل ذلك فلن أحصل أبدا على السولار في هذا اليوم". وأجمع السائقون بأن هناك مافيا لتجارة الوقود بأسيوط وباقي المحافظات، وهى المستفيدة من التجارة في الوقود المدعم لأشخاص بعينهم، والضحية هم السائقون ومن جانبه، قال مجدى سليم وكيل وزارة التموين بأسيوط "إن نسبة العجز زادت فى المواد البترولية بالمحافظة، بلغت فى بنزين 80 نحو 15 %، و90 إلى 24 % و 92 إلى 10% وفى السولار إلى 20 %، وتم اتخاذ العديد من الإجراءات خلال شهور الشتاء الحالى لتقليل العجز وسد احتياجات المواطنين من المواد البترولية".