لا لدستور يذل الفقراء وهم الأغلبية الساحقة فى بلادى. لا لدستور يصنع فرعونا جديدا وقد سئمنا من الفراعين. لا لدستور سيضيق الحريات ويهضم الكثير من الحقوق. لا لدستور صُنع بطريقة مريبة ليلا ورغم أنف الجميع. لا لدستور ترجمة قانونية ركيكة لخطة تمكين جماعة الإخوان التى لا مشروعية قانونية لها. لا لدستور يفتح الباب تدريجيا أمام تقسيم مصر. لا لدستور يولد بينما يتم التلاعب بالقضاء وإهانة أصحاب العدالة. لا لدستور ولد فى انتهاك صارخ للقانون بعد تعيين 23 عضوا من الجمعية التأسيسية فى مناصب تنفيذية، مما يفقدهم الحياد، ويجعل المناصب التى حازوها وكأنها رشاوى مقنعة. لا لدستور لم ينظر قط إلى مبادئ الثورة ومطالبها فى العدل الاجتماعى والحرية والكرامة والعيش المشترك، بقدر ما نظر إلى مصالح جماعة الإخوان وحلفائها المؤقتين. لا لدستور يستهين بالفلاحين العرقانين والعمال الشقيانين. لا لدستور سيعطى إسرائيل ذريعة كى تطالبنا باسترداد أموال اليهود المزعومة. لا لدستور انفرد به من يرهنون المصلحة الوطنية الآن لخدمة الأمريكان. لا لدستور يعطى تيار «طز فى مصر» الحق فى أن يغير لنا لون العلم والنشيد والرموز. لا لدستور ينتظرون إقراره بأى ثمن ليمسكوا برقبة الدولة. لا لدستور يفصل الانتخابات التشريعية المقبلة على مقاس الإخوان. لا لدستور يقوى مجلس الشورى ويوسع صلاحياته وهو الذى طالب الثوار بإلغائه. لا لدستور ما إن يرى النور حتى ينفتح علينا باب الجحيم بقانون الضرائب المؤجل الذى قد يجعل كثيرين من المصريين الودعاء الطيبين يأكلون أوراق الشجر. لكل هذا نقول بملء الفم وبأعلى صوت: «لا» ثم «لا» لدستور وضعته جماعة غير قانونية ولا يصلح لتأسيس بنيان دولة عظيمة.