حشد الشيخ حازم صلاح أنصاره أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، وأطعمهم من فضل الله، بموائد تشم رائحتها من على مدخل الشيخ زايد.. قبل هايبر، تارة عجل، وتارة جمل، قبل أن يختتمها بخرفان من اللى قلبك يحبهم، ودرّبهم تدريبات رياضية، كانت الهوب الواحدة منهم تخرج برائحة ثريد يكفى لإطعام نصف سكان المقابر، وبنى لهم دورات مياه لتصريف ما بقى من عمليات «اللغ»، ثم طلقهم فى الشوارع (والشديد وصحته)، لتخويف الصحف والأحزاب والقوى السياسية، وإلهاء القوى السياسية عما يحدث فى لجان التصويت والفرز، بقنابل أسمنتية (هاند ميد)، يكفى غبارها لإصابة من يتعرض لها باختناق مفاجئ، وشماريخ وخلافة مما تيسر به من قوة يرهبون به عدو أبوإسماعيل وعدوهم، وما أن حقق الهجوم ما أراد له الداعون له، حتى خرج أبوإسماعيل نافياً علاقته بهم.. وهو أمر تعود عليه الرجل، يدعو لاعتصام وعندما تقلب بغم يتنكر له ولهم، ويقول ما اعرفهمش، حتى بات تعريف أبوإسماعيل أنه «مثل العامل المساعد لا يعتصم ولكنه يساعد على الاعتصام». ما حدث بعد ذلك هو النكتة بعينها، ويؤكد على علاقة الود والتفاهم والتعاون بين الداخلية وأبوإسماعيل، بعد أن مارس كلاهما سياسة التهويش، وقال يعنى فيه بينهم ضديات وكده، فالداخلية التى تعلم جيداً عنوان أبوإسماعيل بجوار نادى الصيد بالدقى أرسلت قواتها إلى مسجد أسد ابن الفرات بشارع التحرير بالدقى، واهو كله دقى، وظهرت تصريحات مضطربة، تؤكد أن حالهم يصعب على الخرفان «التى دبحها أبوإسماعيل حتى لا تتشابه عليك الخرفان»، خاصة ما تردد بأنها طلبت من الرئاسة إطلاق يدها لمواجهة أنصار «حازم»، وعندهم بعض الحق، فالبلد ركّبت دقن، ولا يضمن أى ضابط مصيره إذا قبض على أى ملتح. فى المقابل طالب أبوإسماعيل بإقالة وزير الداخلية وطالب أنصاره بالتحرك لدعم المطلب، وبدلاً من توجههم إلى لاظوغلى لمحاصرة الوزارة، وضعوا اتجاه المسيرة ناحية قسم الدقى.. هذه هى النكتة.. الداخلية تريد القبض على أبوإسماعيل فتترك منزله وتتوجه إلى مسجد، وأبوإسماعيل يطلب إقالة الوزير فيحرك أنصاره إلى قسم شرطة وليس الوزارة.. نكتة بايخة وتهويش مهروش لأن التصعيد لإقالة وزير الداخلية أو القبض على الشيخ لا يتطلب التهويش والهزار ولكن يحتاج إلى قرار من راجل.. هاتوله راجل.