"داعش" يتبنى تفجيرا قتل شرطيين اثنين في داغستان

أكد تنظيم "داعش" الإرهابي، أن انتحاريا من عناصره فجر سيارة في جمهورية داغستان الروسية المضطربة، ما أسفر عن مقتل رجلي شرطة اليوم الإثنين، في أشد الهجمات دموية في الجمهورية الجنوبية منذ 2013.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر أمني في داغستان- لم تنشر اسمه- قوله في وقت سابق: "كان هناك إرهابيا انتحاريا على عجلة القيادة فجر نفسه"، مضيفا: "البيانات الأولية تشير إلى أن متشددين من الجماعة الإرهابية الجنوبية يقفون وراء التفجير".
وأضاف "داعش" الإرهابي، في بيان نشرته حسابات موالية للتنظيم الإرهابي عبر "تويتر": "انطلق أحد جنود الخلافة بسيارة مفخخة نحو حاجز للشرطة الداغستانية المرتدة في مدينة دربند، ليفجرها وسط تجمعهم، ما أدى لهلاك وإصابة كل عناصر الحاجز".
وأظهرت صور أرسلها مصور محلي، عددا من السيارات المحترقة ومحركا منفصلا، يعتقد أنه ما تبقى من سيارة الانتحاري قرب قرية جيمكينت في جنوب شرق داغستان، وأظهرت الصور أيضا جثة مغطاة بأقمشة بيضاء بالقرب من إحدى السيارات.
وتقع داغستان بجوار الشيشان، التي خاضت فيها موسكو حربين دمويتين ‬ضد انفصاليين إسلاميين، قبل أن تستعيد في النهاية السيطرة على المنطقة، وأصبحت الجمهورية المتعددة الأعراق واللغات، مركزا للمتشددين الإسلاميين في شمال القوقاز، وبايعت بعض الجماعات المتشددة هناك تنظيم "داعش" الإرهابي.
ولم تقع هجمات انتحارية مماثلة منذ 2013 على الشرطة في داغستان، التي يقول منتقدون لروسيا إن انتشار الفقر والفساد فيها يساعد على إذكاء التطرف الديني.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء، عن خبراء من الشرطة قولهم، إن هجوما وقع اليوم الإثنين، في نحو الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي، استخدمت فيه متفجرات تعادل 30 كيلوجراما من مادة "تي إن تي"، وأفادت وكالات أنباء روسية نقلا عن مسؤولين بوزارة الصحة، بأن عدد المصابين بلغ 17.