تابع حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، عملية الاستفتاء عن كثب، عن طريق غرفة عمليات ناشطه تستمد معلوماتها من لجان الجماعة الإسلامية المتطوعة بتأمين عملية الاستفتاء. ورصدت غرفة العمليات فى بداية أول مرحلة لعملية الاستفتاء عددا من التجاوزات التى حدثت أثناء الساعات الأولى، ومنها ترويج بعض الوكالات الإخبارية لوقوع أعمال عنف بأسيوط، وهو ما نفته الجماعة على لسان أحد أعضائها هناك، والذي أكد أن الاشتباكات لا دخل لها بالاستفتاء وأنها كانت نتيجة خصومات ثأريه بين عائلتين هناك. وأيضا تم رصد حشود هائلة من الأقباط على معظم لجان محافظة سوهاج بعدد من المراكز ومن ضمنها (جرجا – دار السلام – سوهاج – طهطا – البلينا)، ما يؤكد تدخل الكنيسة فى توجيه الأقباط للتصويت ضد الدستور. وكانت الكنائس الثلاثه فى مصر "الإنجيلية والأرثوذكسية والكاثوليكية" قد أعلنت فى وقت سابق أنها لن تتدخل فى توجيه أصوات الأقباط الى اتجاه معين، وأنها ستترك هذا الأمر للحريه الشخصيه للأقباط. وفي محافظة الغربية سمع دوي رصاص بمدينة المحلة الكبرى، وتبين أن الموضوع ليس له علاقة باللجان والاستفتاء، وكان ذلك في الساعات الأولى من علمية التصويت، ثم خيم الهدوء والاستقرار على اللجان بعد ذلك. ورصدت لجان الحزب بمحافظة القاهرة وجود حشود كبيرة أيضا من الناخبين النصارى، وجميعهم وجهوا أصواتهم ضد الدستور، إضافة إلى وجود عدد كبير من أنصار التيارات العلمانية، وفيما عدا ذلك فأن أكثر الناخبين في باقي المحافظة قالو إنهم سيصوتون ب"نعم" دعما للاستقرار.