أكد الشيخ سلامة عبدالقوي، مستشار وزير الأوقاف، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن اللجنة التي كلفها الوزير لبحث طبيعة أحداث الأمس بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، أكدت أن ما حدث من اعتداء على المسجد وإتلاف نوافذه ودار المناسبات، ومحاصرة بعض رواده من أطفال ونساء وغيرهم، ومعهم الشيخ أحمد المحلاوي، لمدة 15 ساعة، من بعد صلاة الجمعة حتى الساعة الثالثة والنصف من منتصف ليل أمس، وخروج الشيخ في عربة مصفحة تابعة للشرطة، كل ذلك يؤكد أن الواقفين وراء الحادث "شوية بلطجية" مأجورين، لا علاقة لهم بالثورة تماما. وشدد عبدالقوي على أن ما حدث من اعتداء إجرامي على المسجد وعدم رفع الأذان به يعد انتهاكا صارخا لحرمة بيوت الله، مضيفا أن الشيخ المحلاوي لم يخطئ حتى يتم تهديده بقطع رقبته، وإذا أخطأ يكون عقابه على وزارة الأوقاف وليس بيد البلطجية. وقال الدكتور جمال عبدالستار، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة: "وجدنا اعتداء أثيما على المسجد والشيخ المحلاوي، رغم كبر سنه وعلمه، ولا يمكن تكميم أفواه العلماء والدعاة بعد الثورة بشكل إجرامي لا يمت للحرية ولا للديمقراطية بصلة؛ لأن ما جرى ليس حرية رأي أو تعبير، وإنما "قلة أدب". ولفت عبدالستار إلى أن ما حدث من شغب لم يستهدف الشيخ المحلاوي بقدر استهداف عملية الاستفتاء على الدستور وإثارة الفتن، منتقدا تخاذل وزارة الداخلية في القيام بدورها وردع البلطجية وحماية بيت من بيوت الله.