أفكاره ومبادئه وموقفه السياسى يعبر عنها بطريقة مختلفة، فهو لا يقف فى مظاهرة ولا يرفع لافتة ولا يشارك فى وقفات احتجاجية، فلكل شخص طريقته فى التعبير، وهو اختار «التى شيرتات» لتكون لافتته التى يعبر فيها عن رأيه. «لا للدستور» هى الكلمة التى كتبها على «التى شيرتات» التى يقوم ببيعها وتحمل رأيه فى الاستفتاء على الدستور الذى تُجرى مرحلته الأولى اليوم.. «أحمد محمد» الذى يقف فى ميدان التحرير لفت إليه أنظار المارة، حيث وقف بهذه «التى شيرتات» قبل الاستفتاء بيوم، فى المكان الذى يعلن فيه أصحابه رفضهم للدستور الجديد ولطرحه للاستفتاء. ليست المرة الأولى التى يطبع فيها أحمد رأيه السياسى على «تى شيرت»، ففى أيام ثورة 25 يناير اشترى عدداً كبيراً من «التى شيرتات» وطبع عليها شعار الثورة «عيش، حرية، عدالة اجتماعية»، ومع كل تطور للثورة يطبع شعاراً جديداً يتواكب مع الأحداث، وفى الوقت نفسه يحمل رأيه. بمجرد الإعلان عن الجلسة التأسيسية للدستور، اشترى أحمد عدداً من «التى شيرتات»، كلّفته أكثر من ألف جنيه وعبّر فيها عن تفاؤله بالدستور بعبارة «نعم للدستور.. نعم للاستقرار»، لكن مع صدور الإعلان الدستورى وما تبعه من أحداث «الاتحادية» التى أسفرت عن سقوط شهداء ومصابين، قرر أحمد أن يغير رأيه ويتحمل خسائر بضاعته «مش مهم أخسر، المهم مابيعش حاجة ضد ضميرى»، واشترى «تى شيرتات» جديدة وطبع عليها العبارة التى تُرضى ضميره، وهى «لا للدستور»، وحرص على أن يكون لون «التى شيرتات» أسود، حداداً على شهداء أحداث «الاتحادية» التى عرفت ب«الأربعاء الدامى». وقال: «ده أقل حاجة نقدمها للشهداء». أحمد الذى لا يحقق مكسباً كبيراً من بيع هذه «التى شيرتات» يقول إن مكسبه الحقيقى هو أن تصل كلمة «لا» إلى كل مكان، وكل شخص حتى لا يضيع حق الشهداء بدستور أصبح ملطخاً بدماء المصريين.