أطلقت الشرطة المصرية قنابل الغاز المسيل للدموع، في محاولة منها لفض اشتباكات اندلعت مساء أمس بين متظاهرين إسلاميين موالين للرئيس محمد مرسي وآخرين معارضين له، وذلك عشية الاستفتاء المقرر على مشروع الدستور الجديد، كما أفاد شهود عيان. وقال الشهود إن المواجهات بدأت بين الطرفين في وقت سابق خلال النهار، بعد تظاهرة نظمها معارضون احتجاجا على خطبة لإمام المسجد، الشيخ أحمد المحلاوي، دعا فيها إلى التصويت بنعم على مشروع الدستور. وخلال التظاهرة دارت مناوشات بين الطرفين، عمد خلالها إمام المسجد إلى الاحتماء داخل مسجده، الذي حاصره المتظاهرون حتى المساء حين تجددت الاشتباكات. وأوضح الشهود أن قوات الشرطة حاولت إقناع المتظاهرين بفك الحصار عن المسجد، إلا أن كل محاولتها باءت بالفشل، وفي المساء حاول أنصار الإمام بأنفسهم فك الحصار. وأضافوا أنه على الإثر اندلعت مواجهات بين الطرفين، تم خلالها التراشق بالحجارة وإحراق بعض السيارات، وأسفرت عن سقوط 15 جريحا بحسب مصادر طبية. وتأتي هذه المواجهات عشية المرحلة الأولى من الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، الذي سيجرى على مرحلتين، الأولى السبت تشمل عشر محافظات، منها القاهرة والإسكندرية، والثانية يوم 22 ديسمبر في 17 محافظة، بينها الجيزة. وانقسم المصريون بين مؤيد لإجراء الاستفتاء ورافض له. ويشمل الاستفتاء في المرحلة الأولى عشر محافظات؛ هي القاهرة والإسكندرية والدقهلية والغربية والشرقية وأسيوط وسوهاج وأسوان وشمال وجنوب سيناء. وتضم هذه المحافظات نحو 26 مليون ناخب مسجل. واستُدعي 130 ألف شرطي و120 ألف جندي لتأمين الاستفتاء وحماية مكاتب الاقتراع، التي يبلغ عددها في المرحلة الأولى 6378 مكتب اقتراع.