خلاف داخل قناة الإخوان «مصر 25» بين «غراب» و«أبوهيبة» بسبب تغطية «استفتاء الدستور»

«أبوهيبة»: لن أسمح باستغلالى فى استقطاب.. والإعلام الذى يُقصى الآخر يفشل.. وهناك توجيه إعلامى فى كافة المعارك الانتخابية

علمت «الوطن» أن هناك خلافاً بين الإعلامى أحمد أبوهيبة، المدير التنفيذى لقناة مصر 25، التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وحازم غراب، المنتمى لجماعة الإخوان، حول شكل التغطية الإعلامية للاستفتاء على الدستور، وترددت أنباء داخل القناة، أمس، حول تقديم «أبوهيبة» استقالته من القناة، ورفض «أبوهيبة» تأكيد أو نفى صحة ذلك فى اتصال مع «الوطن» ورفض التعليق، كما رفض حازم غراب التعليق أيضاً.
وقال أبوهيبة على صفحته على «فيس بوك»: «العديد يتساءلون حول موقفى من (مصر 25)، وفى الحقيقة لن أسمح أن يتم استغلالى فى استقطاب مقيت، فضلاً عن الإساءة لمنهج أعتز به وأعتبره جزءاً من تكوينى».
وأضاف: «الإعلام الذى يعتمد على إقصاء الآخر وتشويهه يفشل دائماً لأن اللاوعى لدى المشاهد سينحاز للآخر ويدعمه نفسياً ولا أدل على ذلك من التوجيه الإعلامى فى كافة المعارك الانتخابية السابقة. واليوم الإعلام «الإسلامى» حين يقوم بهذا الدور أيضاً لا يخاطب إلا نفسه ويخسر أرضية مستمرة هو فى أمس الحاجة إليها فضلاً عن حاجة الوطن إليها».
وتابع: «إننا نصر على أن ندير إعلاماً يقول ما نريد ليس ما يقنع المشاهد.. ما زلنا نصر على أن نكتب رسائلنا ونضعها فى جيوبنا ونستغرب: لماذا العالم لا يسمعنا».
وقالت مصادر من داخل قناة 25 ل«الوطن» إنه فى الأشهر الماضية ظهر عدم التوافق الإدارى بين أبوهيبة وحازم غراب المدير العام للقناة واختلاف للرؤى حول خطط تطوير القناة فى الوقت الحالى، ومن أهمها التغطية الإعلامية للاستفتاء على الدستور، حيث طالب «أبوهيبة» أن تكون متوازنة، فيما رفض «غراب» وأصر أن تكون فى إطار الموافقة على الدستور.
وأوضحت المصادر أن الخلاف حول الاختصاصات بين الطرفين وصلاحيات كل طرف فى إدارة القناة والإشراف على تطويرها أدى فى النهاية إلى استقالة «أبوهيبة».