أعلنت الحكومة الهولندية، أمس، التحقيق في إمكانية إصابة مدنيين في حادثتين نتيجة غارات جوية استهدفت تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق. وقالت الحكومة في رسالة وجهتها إلى البرلمان ليل أمس: "يتم التحقيق في حادثتين بين حوالي 1300 مهمة نفذتها هولندا، قد تشملان إصابة مدنيين". وأكدت وزارة الدفاع أن تفاصيل الحادثين والتحقيق لن تعلن "لدواع عملانية". فتح التحقيق نتيجة أسئلة آثارها النواب حول دور هولندا في مكافحة التنظيم المتطرف بعد إعلان لاهاي الشهر الماضي توسيع رقعة عملياتها إلى سوريا. ففيما تشارك طائرات إف - 16 المقاتلة الهولندية في التحالف الدولي بقيادة أمريكية لمكافحة تنظيم "داعش" في العراق، أشارت لاهاي إلى أن توسيع عملياتها إلى سوريا كان تلبية لطلب أمريكي وفرنسي. كما أضافت الوزارة، في الرسالة المنشورة على موقعها "تحقق وزارة الدفاع في الحادثين وستحيل التفاصيل إلى مكتب النائب العام". وتابعت: "لدواع مختلفة يستحيل تحديد العدد المؤسف للقتلى المدنيين نتيجة عمليات التحالف". تشارك هولندا في غارات التحالف بأربع مقاتلات إف - 16 متخصصة في الدعم الجوي القريب للعلميات البرية التي تنفذها القوات العراقية. في العام الماضي، تلقت الحكومة الهولندية في أعقاب اعتداءات باريس في نوفمبر، طلبا من حليفتيها فرنساوالولاياتالمتحدة توسيع رقعة عملياتها ضد التنظيم الإرهابي. وأعلن رئيس الوزراء مارك روتي، أن العمليات الموسعة ستشمل شرق سوريا "خصوصا لقطع خط إمدادات التنظيم من سوريا إلى العراق". وبدأت الغارات الجوية الأمريكية في العراق، في أغسطس 2014، بعد سيطرة التنظيم المتشدد على أراض شاسعة إثر هجوم خاطف. بعد شهر على ذلك، وسعت واشنطن وحلفاؤها العرب رقعة العمليات إلى سوريا فيما نشطت الولاياتالمتحدة لبناء تحالف دولي يشمل 60 بلدا لاستهداف الإرهابيين.