شهدت قاعة "كاتب وكتّاب" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، مناقشة كتاب "تجربة الإخوان من عبدالناصر للسيسي" للكاتب فرحان صالح، شارك فيها الأديب ماجد يوسف، الدكتور سمير مرقص، والدكتور علي مبروك، وقدمها الدكتور جورج سعادة. وقال الدكتور جورج سعادة، خلال كلمته في الندوة، إن الكتاب تاريخي نقدي، يتميز بالجرأة واستخلص وقائع على لسان سياسيين ومؤرخين، تناول خلالها تاريخ جماعة "الإخوان"، منذ ثورة يوليو 1952، وحتى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي. وتابع الأديب ماجد يوسف، أن "تجربة الإخوان من عبدالناصر للسيسي" ينقسم لجزأين، الأول تاريخ الجماعة في عهد عبدالناصر، وتناول إنجاز جمال عبدالناصر في مجالات التعليم والصحة والتجارة والزراعة، والثاني تاريخ الإخوان في عهد الرئيس الراحل أنور السادات والرئيس الأسبق حسني مبارك، ومقارنة بين الفترتين، مضيفا أن الكتاب هو الأول من نوعه الذي يرصد وقائع تاريخية في تاريخ الجماعة. وأوضح المفكر سمير مرقص، أن محصلة الكتابة حول التجربة المصرية في ثورة 25 يناير قليلة وبعضها غير دقيق، كما أن الخريطة العامة للكتاب تصلح لأن تكون مدخلا لكتاب أوسع عن علاقة الإخوان بالنظام السياسي، والمنظومة الاقتصادية في فترات ما بعد الثورة، ووجود الإسلام السياسي في الحكم. وأضاف مرقص، أن الكاتب ربط في كتابه ثورة يناير بالسياق التاريخي المصري الذي أدى لاندلاع الثورة، لافتا إلى أن الكتاب تناول مشروع الشرق الأوسط الجديد، وكان له بعدا إقليميا، كما أن الحراك الذي حدث في مصر في 25 يناير، لم يصل إلى نهايته بعد". وأشار مرقص، إلى أن الكاتب أوضح أن "الإخوان" حين وصولوا للسلطة لم يأتوا بجديد، إضافة إلى أن الكتاب تناول السياسات المتبعة في عهد عبدالناصر، ودورها في القضاء على البطالة، والانحياز للعدالة الاجتماعية، وكيف كانت هذه السياسة حاجزا لعدم نفوذ الإسلام السياسي في تلك الفترة، متابعا: "كانت نصيحة فرحان، أن يكون السيسي صورة من عبدالناصر، ولا حل لإخراج (الإخوان) من المشهد السياسي، إلا من خلال استعادة سياسات عبدالناصر، وهذه الأطروحة خطيرة للغاية".