قررت الشركة الفرعونية «سنتامين» صاحبة حق امتياز التنقيب فى منجم السكرى للذهب فى مدينة مرسى علم جنوب البحر الأحمر وقف العمل بسبب قلة رأس المال، وعدم كفاية السولار. من جانبه، قال عصمت الراجحى مدير الأمن والعلاقات العامة فى المنجم فى تصريح ل«الوطن» إن شركة سنتامين قررت وقف العمل بالمنجم بعد رفض الجمارك السماح للشركة بشحن حمولة ذهب تقدر ب 1600 كيلوجرام وتقدر قيمتها بنحو 74 مليون دولار، معللة ذلك بأنها كبيرة، وتحتاج لموافقة وزير المالية. وأضاف: «المنجم يحتاج مليون جنيه يومياً مصاريف لوجود 6 آلاف مورد، و5 آلاف عامل، و25 شركة مقاولات، وخلافات وزارة البترول مع وزارة المالية أدت إلى توقف العمل فى المنجم وتسريح 5 آلاف عامل، بسبب عدم إمداد المنجم بالسولار منذ نهاية نوفمبر الماضى حتى الآن، ما تسبب فى وقف محطات الكهرباء، والمولدات بالمنجم، وهناك جهات تحاول تخريب ووقف العمل بالمنجم منذ قيام ثورة يناير حتى الآن». وأصدرت الشركة بياناً أكدت فيه وقف العمليات فى منجم السكرى بسبب مطالبة الهيئة العامة للبترول للشركة بدفع 403 ملايين جنيه بأثر رجعى عن الوقود الذى تم توريده من ديسمبر 2009 إلى يناير 2012. وأضاف البيان أنه تم إخطار الشركة الموردة بوقف توريد السولار إلى موقع السكرى إذا لم تدفع هذا المبلغ، ومن المعروف أن شركة السكرى تقوم بدفع مسحوباتها من السولار بالسعر العالمى منذ يناير 2012 عندما طلبت الهيئة العامة للبترول ذلك، حيث تم إقرار زيادة قدرها 500%، بالرغم من أن «سنتامين» هى الشركة الوحيدة التى طُلب منها ذلك مما يجعل هذا القرار غير عادل، وبالرغم من أنه لم يصدر أى قرار من مجلس الوزراء بخصوص ذلك، فقد التزمت شركة السكرى لمناجم الذهب بدفع السعر العالمى الكامل للسولار حتى تستمر العمليات.