في أول أيام استفتاء المصريين بالخارج على الدستور، بدأت مواجهة شرسة على صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، للتسابق حول جذب المواطنين للتصويت ب "نعم" وآخرين يروجون ل "لا"، ولا سيما صفحتي "أنا آسف ياريس" أكبر الصفحات المؤيدة للرئيس المخلوع مبارك، و"حزب الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. بدأت أولى خطوات الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة، بوضع صورة تحمل كلمة "شارك" وأرفقت بها عبارة "لمزيد من التواصل بين بوابة الحرية والعدالة، والمصريين بالخارج شاركونا بصوركم أثناء الإدلاء بأصواتكم في الاستفتاء على الدستور، على صفحتنا الرسمية لبوابة الحرية والعدالة، والصفحة الرسمية للحزب دستور مصر الجديد، إقرأ.. إفهم.. قرر". كما غيرت شعار صفحتها بكلمة "موافق"، وعبارة "بالدستور.. العجلة تدور"، ومن جانبها وضعت العديد من مقاطع فيديوهات إرشادية بعنوان "إعرف دستورك". ولم تكتف "الحرية والعدالة" بذلك، بل وضعت العديد من الصور الخاصة بتصويت المصريين بالخارج تحمل عبارات ساخرة، من بينها: صورة لشاب يحمل الزيت والسكر، ويكتب "أنا محمود رشاد، بالسعودية أخدت الزيت والسكر وكله تمام"، وشاب آخر يحمل وثيقة الاستفتاء ب "نعم"، يدعى محمد السواح "في ليبيا الزيت خلص فبنوزع سكر ونسكافيه وبيبسي". وصورة لرجل بجانبه أطنان من السكر "والله ما أنا إخواني، ولا تبع أي حزب أنا مواطن مصري مسلم بحب وطني وأبناء وطني.. اتقوا الله في مصر نعم للدستور". وعلى النقيض التام، غيرت صفحة "أنا آسف ياريس" الصورة الشخصية التي تحمل عبارة "أنا اللي قلت لدستور المرشد لا"، وعرضت بعض مقاطع الفيديو تحث المواطنين فيها على التصويت ب "لا" والتي تحمل عنوان "لماذا نرفض الدستور؟". وأعربت "آسف ياريس" عن موقفها تجاه الاستفتاء على الدستور، وكتبت: "في حالة إجراء الاستفتاء رغما عن إرادة الجميع، في هذه الحالة الامتناع عن التصويت في الدستور ما هو إلا تقديم مصر على طبق من ذهب للإخوان المسلمين.. فلا نريد أن نكرر ما فعله المبطلون وعاصري الليمون في الانتخابات الرئاسية، الذين ورطونا وورطوا مصر في رئيس ولائه لجماعته الإرهابية والفاشية، والتي لن يتركوها إلا بالدم.. لابد وأن نتعلم من الدروس السابقة فجسد مصر لا يحتمل رئيس إخواني ودستور أيضا إخواني فإذا كان محمد مرسي سيقضي فترة حكمة، والتي نشك أن تكون 4 سنوات فقط.. فإن الدستور سيبقى دائماً.. إنزل وقول لدستور المرشد "لا".. وإلا سنندم كما نندم الآن مما نراه من مرسي وحكومته الفاشلة، ومن مشروع النهضة الذي قسم الشعب المصري، واستنزف دماء شبابه،.. الامتناع =الضياع". ولم يختلف حال "آسف ياريس" عن "الحرية والعدالة" كثيراً في نشر صور الذين شاركوا بالتصويت ب "لا" في الخارج، فعرضوا صورة لعضو يدعى محمد حلمي من الرياض يحمل ورقتين الأولى "لا للدستور" والثانية "لا لدستور الكذابين"، كما وضعت لوحة بها العديد من الصور للمصوتين بالخارج تحمل عبارة "لا للدستور"، "لا لدستور الإخوان".