استمر التليفزيون الرسمى للدولة فى المبالغة فى أعداد المؤيدين للرئيس، وتجاهل المعارضين وتقليل عددهم، وهو ما ظهر فى النقل المباشر لفعاليات مليونية «لا للغلاء والاستفتاء»، التى دعت إليها القوى المدنية والأحزاب مساء أمس الأول، حيث خصص التليفزيون كاميرا واحدة فى ميدان التحرير، تم تثبيتها أعلى المتحف المصرى، واقتصر البث على بضع لقطات للخيام الموجودة فى صينية ميدان التحرير، وقال المراسل «إن أعداد الموجودين لا تتعدى المئات، أغلبهم من طلبة المدارس الذين دفعهم الفضول لمشاهدة الأحداث»، وتجاهل المسيرات المعارضة التى خرجت من مناطق عدة للانضمام فى مسيرة ضخمة متوجهة إلى قصر الاتحادية الرئاسى، الذى تجاهل التليفزيون المظاهرات المحيطة به أيضاً، واكتفى بمداخلات هاتفية من مراسل التليفزيون فى محيط القصر، الذى أكد أن الأعداد لا تتعدى «بضعة آلاف». وفى المقابل، سلط التليفزيون المصرى كاميراته على التظاهرات المؤيدة للرئيس محمد مرسى، بجوار مسجد رابعة العدوية، حيث تمت تغطية هذه التظاهرات ب3 كاميرات من زوايا مختلفة، وقال المراسل «إن الملايين خرجوا ليؤيدوا الاستقرار، وليقولوا نعم للدستور ونعم لقرارات الرئيس»، كما نقل قطاع الأخبار تغطية مستمرة لحصار أنصار الشيخ حازم أبوإسماعيل لمدينة الإنتاج الإعلامى، بما فيها الخطابات التى ألقاها أبوإسماعيل وأنصاره من المنصة التى أقيمت أمام البوابة الرابعة للمدينة. على جانب آخر، نظم عدد من الحركات الثورية داخل التليفزيون الرسمى وقفة احتجاجية جديدة بالملابس السوداء أمام «ماسبيرو» أمس، اعتراضاً على سموه «أخونة الإعلام». وقالت الإعلامية هالة فهمى إنها والكثير من المشاركين فى الوقفة أعلنوا دخولهم فى اعتصام مفتوح أمام المبنى، مشيرة إلى أنه سيتم نصب خيام لاستضافة المنضمين إلى الاعتصام، خاصة أن «الأمر داخل التليفزيون وصل إلى درجه لا تطاق».