بدأت جماعة الإخوان المسلمين ببني سويف، وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، حملة دعاية ضخمة بشوارع المدينة للترويج للدستور الجديد، تدعو المواطنين للتصويت بنعم. حملة الدعاية تضمنت لوحات تعلوها عبارات "نعم للدستور" و"موعدنا السبت 15 ديسمبر" و"نعم من أجل دستور يصون الحريات ويحمي الحقوق"، إلى غيرها من اللافتات التي حملت نصوصا ومواد من الدستور الجديد تضمن حقوق الفلاحين والعمال وحق التعليم للطلاب. نفذ الحملة منتمون للجماعة والحزب من الأطباء وأساتذة الجامعات وأصحاب الشركات التجارية الكبرى والمحال، وأصحاب المهن من أعضاء الجماعة، وغطت شوارع وميادين رئيسة بمدينة بني سويف وعددا من المراكز والقرى. وأشار ناصر سعد، أمين الإعلام بحزب الحرية والعدالة، إلى أن فعاليات الحملة ستستمر حتى مساء الجمعة، لافتا إلى أنها تتضمن ندوات بالجامعة ودعاية بالشوارع من خلال المطويات وأكشاك الدعاية، التي تتضمن توزيعا لنسخ من الدستور الجديد، علاوة على مطويات تتضمن أبرز النقاط الهامة في الدستور والمواد التي جاءت لتعبر عن ثورة يناير المجيدة، على حد وصفه، لافتا إلى عقد ندوات ومحاضرات بالجامعة تصب في ذات الهدف. في الوقت ذاته، اكتفت القوى السياسية وممثلوها بمتابعة اللافتات دون حضورٍ فاعلٍ يستهدف بيان أوجه المعارضة للدستور، سوى مظاهرة نظمتها حركة شباب 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين بالجامعة، ضمت 15 طالبا وطالبة، جابت أرجاء الجامعة وحملت شعارات تندد بما أسمته "دستور الإخوان"، منها "لا للاستفتاء على الدستور الإخواني" و"دستوركم باطل" و"ضد الغلاء وضد الاستفتاء". وعزا عدد من المراقبين والمتابعين للشأن السياسي ضعف المعارضة في بني سويف للدستور الجديد إلى هزلية وضآلة القوى الشبابية، التي لم تنضم تحت راية معارضة حقيقية تمتلك فكرا موضوعيا، بل إن البعض أشار إلى أن طلبة الجامعة المتظاهرين ضد الإخوان كانوا يمزحون ويمرحون أثناء المظاهرة، بينما نرى الإخوان جادون في تخطيطهم وجهدهم للوصول إلى القواعد الشعبية التي تضمن لهم تصويتا مريحا يحقق لهم ما يريدون على أرض الواقع، وليس على شاشات الفضائيات، على حد وصفهم.