تكثف جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة جهودها فى الأيام الأخيرة قبل الاستفتاء والمقرر عقده السبت المقبل، وذلك لحشد الجماهير للتصويت بنعم على الدستور دعماً للاستقرار وحتى تسير عجلة الإنتاج حسب ما تعتمد عليه الجماعة وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة فى حشدها ومن خلال الملصقات التى غزت بها شوارع مصر، وانعكست حالة الطوارئ التى تمر بها الجماعة ويعقد مكتب الإرشاد اجتماعات طارئة غير اجتماعاته الدورية المقرر لها يومى السبت والأربعاء من كل أسبوع، حيث عقد المكتب اجتماعاً صباح اليوم الثلاثاء لمتابعة عمل اللجان فى المحافظات للحشد على الدستور، وذلك بحضور غالبية أعضاء مكتب الإرشاد،كما يعقد المكتب اجتماعاً صباح اليوم لمتابعة الأمر ذاته وتستمر الاجتماعات الطارئة للمكتب لحين الانتهاء من الاستفتاء، وليس ذلك فقط بل يستمر قيادات الحزب فى عقد الندوات والمؤتمرات بالأندية والتجمعات المختلفة، هذا بخلاف توزيع مطويات تحمل أهم المواد التى تمس المواطن بصورة مباشرة مثل المواد الخاصة بحقوق العمال والفلاحين والصحة والتعليم والأسرة. " جلسات مستمرة يومياً لمتابعة سير العمل" هذا ما ساقه على خفاجى، أحد القيادات من الشباب بحزب الحرية والعدالة، حيث أكد أن الحزب والجماعة يشهدان حالة أشبه بالطوارئ للاستعداد للاستفتاء والذى لم يتبق عليه سوى أيام قليلة، مشيراً إلى أن العمل يجرى بالتزامن على جميع الأصعدة لحشد الجماهير للتصويت بنعم، فالبعض يعمل على تجهيز الملصقات والتى سيتم نشرها فى الشوارع وعلى السيارات بعد خروجها من المطبعة ومقرر ذلك اليوم، وآخرون يقومون بتوزيع المطويات التى تحمل بعض بنود الدستور، فضلاً عن توزيع نسخ من الدستور كاملاً مجاناً، وذلك كملحق مع جريدة حزب الحرية والعدالة. وأوضح خفاجى أن الشعارات التى سيتم الاعتماد عليها فى الدعاية متباينة، فمنها "نعم للدستور"، وأخرى "نعم للاستقرار"، و"بالدستور العجلة تدور"، وأعضاء الجماعة والحزب فى كل منطقة سيركزون على الدعاية التى تناسبها. وكشف منسق لجنة الشباب بحزب الحرية والعدالة بالجيزة عن تحرك قانونيي الحزب والجماعة لاستخراج تصريحات للشباب تسمح لهم بالإشراف على عملية الاستفتاء كمراقبين، مؤكداً أن ذلك من حقهم، بالإضافة إلى وجود باقى أعضاء الحزب خارج اللجان مع الناس فى الشارع كما كانوا وسيزالون دائمًا على حد قوله. ولم تثر دعوات البعض بإجراء عمليات عنف خارج اللجان لتعطيل سير الاستفتاء قلق "خفاجى" خاصة فى ظل اشتراك القوات المسلحة فى حماية اللجان الاستفتائية، وتمتعهم بصلاحية الضبطية القضائية والتى ستمكنهم من ضبط أى مثير شغب خارج اللجان، أو أى منتهك لقواعد الاستفتاء خاصة عدم التأثير على الناخبين، وأكد التزامهم بالقواعد وعدم التأثير على أى ناخب أمام اللجان أو دعوته للتصويت بنعم بل إن الأمر سيتعدى ذلك إلى حرصهم على العمل كمراقبين خارج اللجان وإبلاغ القوات المسلحة عن أى مخالفات، قائلاً: "إذا رأت قوات التأمين منا أو من غيرنا أى تجاوزات وجب عليها التعامل معها". وانعكاس لحالة الطوارئ التى تمر بها الجماعة والحزب استعدادا للاستفتاء، أشار جمال حشمت، القيادى البارز بحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، إلى أن مليونية أمس لدعم الرئيس أمام مسجدى رابعة العدوية وآل رشيد ستكون الأخيرة قبل الاستفتاء، وذلك للتركيز على الناخب والذهاب إليه على حد تعبيره، فضلاً عن الندوات والمؤتمرات للتعريف بالدستور.