شهد ميدان الشهداء بمحطة أسوان، مساء أمس الثلاثاء، تظاهرة حاشدة للقوى السياسية والثورية والشعبية الرافضة للاستفتاء على الدستور وقرارات الرئيس الأخيرة، كما شهد الميدان أيضا مؤتمراً جماهيرياً للدعوة السلفية حول الدستور ومواده، واستضافة الدكتور محمد إبراهيم منصور عضو اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور، وسط حضور المئات من التيارات الإسلامية والمواطنين. رفعت القوى المعارضة للدستور لافتات "لا للدستور"، و"النوبيون لن تعترف بدستور لم نشارك فى صياغته"، ورددوا هتافات "غلو السكر غلو الزيت نبكره نبيعو عفش البيت". وتحولت التظاهرة الليلية إلى مسيرة طافت شوارع أسوان من بداية المحطة وسعد زغلول والبركة وشارع المطار وكورنيش النيل، ثم العودة إلى ميدان الشهداء، ووزعوا مطبوعات توضح مواد الدستور المختلف عليها، والتي من أجلها المعارضون يقولون "لا لدستور تقسيم مصر". وعلى الجانب الآخر، ناقش المئات من التيارات الإسلامية الدستور فى المؤتمر الإسلامى الجماهيرى للدعوة السلفية وكان معظم الحاضرون يتحدثون عن التصويت بنعم من أجل الاستقرار والهوية الإسلامية لمصر ودفع عجلة الإنتاج ومن أجل العمال البسطاء والفلاحين. وتم توزيع منشورات مكتوب عليها "نعم للدستور" تحت إشراف الدعوة السلفية وحزب النور، لماذا قلنا نعم للدستور؟، من أجل الحفاظ على هوية مصر الإسلامية، واقتصاد وطني يحقق التنمية الشاملة، وكفالة حياة آمنة للمواطنين، وكرامة وحرية الإنسان، ومكتسبات الثورة، ورفعة واستقلال الأزهر والقضاء، ومن العلماء المؤيدين للدستور الشيخ محمد حسان وأبو إسحاق الحوينى وياسر برهامى ومحمد المقدم.