تجرى الأحزاب المدنية حاليا محاولات مكثفة للتنسيق فيما بينها للرد على ما وصفته بمحاولات «الإخوان» الاستئثار بتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور بعد رفض اللجنة التشريعية فى مجلس الشعب اتفاق الأحزاب مع المجلس العسكرى. ووجه الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، الدعوة إلى جميع الأحزاب والقوى المدنية، من بينها أحزاب الوفد والمصريين الأحرار والتجمع والجبهة والكرامة، لاجتماع مغلق للتباحث فى هذا الشأن أمس، لكن الاجتماع لم ينعقد حتى مثول الجريدة للطبع. وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامى للحزب المصرى الديمقراطى أن الدعوة للاجتماع «جاءت لتجميع وتنسيق تحركات القوى المدنية للوقوف أمام ما تقوم به جماعة الإخوان المسلمين من محاولات للاستئثار بتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور وإصرارهم على مبدأ (المغالبة لا للمشاركة)، خاصة بعد قرار اللجنة التشريعية بمجلس الشعب برفض ما تم الاتفاق عليه حول معايير اختيار الجمعية التأسيسية». وأوضح أبوالغار ل«الوطن» أنه تم التباحث فى هذا الشأن مع الأحزاب المدنية والجبهة الوطنية للدستور التى تضم 15 حزبا ونقابة، حول تراجع «الحرية والعدالة» عن اتفاقه بشأن المعايير التى تم الاتفاق عليها. وقال عصام شيحة، عضو الهيئة العليا للوفد، إن رئيس الحزب السيد البدوى سيشارك فى الاجتماع، ويؤكد تصميم الحزب على تنفيذ الاتفاق الذى تم التوصل إليه بين الأحزاب والمجلس العسكرى قبل أيام حول معايير تشكيل الجمعية التأسيسية وآلية التصويت داخلها، ورفضه التام لتلاعب الإخوان بهذا الاتفاق. وأوضح شيحة أن «الحل الأخير سيكون مطالبة المجلس العسكرى بإصدار إعلان دستورى مكمل»، معتبرا أن موقف الإخوان جزء من التلاعب بالشعب وخطوة سياسية للتصعيد قبل النظر فى الحكم ببطلان الانتخابات وحل البرلمان. وعلمت «الوطن» من مصادر داخل الحزب المصرى أنه كان من المفترض أيضا قبل مثول الجريدة للطبع أمس أن يعقد الحزب مؤتمرا داخليا لبحث مشروع تكوين ائتلاف واسع يضم جميع الأحزاب المدنية فى مصر.