واصلت الحركات والمنظمات القبطية بالأمس لليوم الثانى على التوالى وقفاتها الاحتجاجية على سلالم دار القضاء العالى ضد حكم أبو قرقاص الصادر بالمؤبد على 12 مسيحيا وبراءة 8 مسلمين فى الفتنة الطائفية التى شهدتها إحدى قرى مركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا فى إبريل من العام الماضى. وقد شارك فى وقفة أمس اتحاد شباب ماسبيرو وحزب الحياة تحت التأسيس وائتلاف أقباط مصر ومعه مجموعة من الحركات القبطية والحقوقية والعشرات من أسر وأهالى المتهمين فى قضية أبو قرقاص، وأصدروا بيانا أكدوا فيه أن الحكم الصادر ضد الأقباط هو تكريس للطائفية بين أطراف القضية، وأنه استناد الحكم على التفريق حسب الدين بما يعد مخالفة صارخة لمواد القانون والدستور المصرى الذى يؤكد على المساواة والعدل بين أبناء الشعب المصرى بلا تفريق أو تمييز على أساس الدين أو اللون أو العرق أو الجنس. ورفع المحتجون لافتات تندد بالحكم الصادر وتهاجم القضاء؛ منها "القضاء المصرى عنصرى ودينى وطائفى ويحكم ضد الأقباط "، و"القضاء ظالم بيساوى حكم جماعى بالمؤبد للمسيحيين" و"25 مفيش دليل" و"حزب الحياة بيطالب العسكرى ومجلس الوزراء بإلغاء الحكم". كما ردد المحتجون هتافات "يا اللى بتسأل احنا مين.. احنا أصل المصريين" و" فين العدل يا محكمة.. دار ربنا شايفك فى السما". وقال فادى يوسف منسق ائتلاف أقباط مصر إن الحركات والمنظمات القبطية أكدت التزامها بالتصعيد فى تلك القضية حتى يتم قبول التظلم ضد الحكم الصادر المقدم إلى المجلس العسكرى ومجلس الوزراء والنائب العام، وعدم تنفيذ هذا الحكم الجائر الطائفى وإعادة المحاكمة مرة أخرى.