اعتبر محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، الأزمة السياسية الراهنة في البلاد "مفتعلة"، واتهم أطرافا خفية، لم يحددها، بتأجيج هذه الأزمة من أجل تهديد أمن المؤسسات والاستقرار الذي تشهده البلاد منذ تولي الرئيس محمد مرسي مهام منصبه أواخر يونيو الماضي. وفي تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقدته جماعة الإخوان المسلمين ظهر اليوم بمركزها العام في المقطم، اعتبر عاكف أن ما يحدث الآن على الساحة السياسية من خلافات وصراعات تدل على أن "مصر التي ترونها الآن ليست مصر وإنما مصر المفتعلة؛ حيث نشهد حالة من عدم احترام لمؤسسات الدولة، وكذلك إعاقة الإنتاج، وعدم احترام لحالة الاستقرار التي تشهدها مصر". وأضاف "مصر العظيمة بالثورة وبالشرعية التي تدعو للإنتاج والاستقرار وبناء المؤسسات سينصرها الله سبحانه وتعالى؛ لأنها مصر الحقيقية وليس ما يشاع عنها الآن". وكان مرشد جماعة الإخوان الحالي، محمد بديع، دعا جميع القوى السياسية إلى التبرؤ من العنف. وقال خلال كلمته بالمؤتمر إن "8 شهداء جميعهم من الإخوان سقطوا خلال أحداث قصر الاتحادية" الأربعاء الماضي، مطالبًا بالقصاص لهؤلاء القتلى. وأعلنت وزارة الداخلية، في وقت سابق، أن القتلى في اشتباكات القصر الرئاسي هم 7، منهم 5 من جماعة الإخوان. وأضاف بديع أن 28 مقرًا للجماعة وحزبها تعرضت للاعتداءات والحرق في جميع أنحاء المحافظات المصرية خلال الأيام الماضية خلافًا للمركز العام وجريدة الحرية والعدالة الناطقة باسم الحزب.