أكد الدكتور عبده البردويل، أمين عام حزب الحرية والعدالة بدمياط، أن مقر جماعة الإخوان المسلمين بدمياط تعرض، أمس، لهجوم شديد من مؤيدي الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي محاولين حرقه، ولكن تصدى لهم شباب الجماعة بمعاونة قوات أمن دمياط، بإشراف اللواء سامي الميهي، مدير الأمن. وأضاف البردويل أن الشباب المكلف بحراسة المكتب الإداري للإخوان فوجئوا، في نحو السادسة مساء أمس، ببعض الأفراد يحاولون الاعتداء على المقر وإحراقه وتدمير محتوياته، فاستغاثوا بإخوانهم وتوجهت المسيرات المؤيدة للرئيس محمد مرسي لمساعدتهم في حماية المقر، فيما كانت قوات الشرطة حضرت واستطاعت السيطرة على الموقف بعد فصل الفريقين. وأشار البردويل إلى استمرار الطرفين في الهتاف حتى الحادية عشرة مساء. ورغم أنه من المفترض أن ينفض الجمع، بحسب أمين عام الحزب بدمياط، إلا أنه بعد انصراف كثير من مؤيدي مرسي فؤجئ الجميع بحشد من البلطجية يأتون في سيارات تحت الكوبري العلوي ويبدأون في إلقاء زجاجات المولوتوف على قوات الأمن وشباب الإخوان، ما اضطر قوات الأمن لاستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع. وأضاف أنه مع كل دقيقة تمر كان هجوم البلطجية يزداد شراسة، حيث تطور الأمر لإطلاق النار من مسدسات خرطوش وأسلحة آلية، ما أدى لوقوع إصابات تجاوز عددها 70 بين أفراد الإخوان وأيضا بين أفراد الشرطة. وأضاف أنه تم إلقاء القبض على بلطجية ليسوا من دمياط ولكن من كفرالشيخ، متسائلا: "من الذي أتى بهم إلى دمياط ودفع لهم ليسفكوا دماء أبناء بلده، ولماذا؟". وأوضح أنه تم تسليم البلطجية المقبوض عليهم للشرطة وتحرير محاضر ضدهم، متمنيا ألا تطلق النيابة سراحهم كما فعلت مع المعتدين على المتظاهرين في محيط قصر الاتحادية. ووجه البردويل نداء للقوى الثورية والوطنية والسياسية بدمياط، قائلا إن "من حقكم التعبير عن رأيكم ورفض مشروع الدستور والاعتراض على الإعلان الدستوري، ولكن ليكن ذلك بالطرق المشروعة، وعلى من يرفض مشروع الدستور أن يحتكم لصندوق الانتخابات، وليقل كل منا رأيه والكلمة في النهاية للشعب". واستنكر الإصرار على الإضرار بالممتلكات الخاصة والعامة، معربا عن أسفه من حرق مقرات جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة، مضيفا أنه لا يجب أن يصل الاختلاف في الرأي للحرق والسلب والنهب.