«سلوى» أحدث ضحايا طريق الواحات.. و«والدها»: «الله يسامح الحكومة»

طريق سريع تحول إلى طريق للموت مع كثرة الحوادث التى يشهدها، إما باصطدام بين السيارات، أو سقوط ضحية جديدة أثناء محاولة سكان «ابنى بيتك» وحدائق أكتوبر وطلاب جامعيين عبور الطريق، «سلوى أحمد محمد» أحدث ضحايا طريق الواحات بعد مصرعها أثناء عبورها الطريق للذهاب إلى أحد المصانع التى تعمل بها فى المنطقة الصناعية.
الأهالى يستغيثون ب«الوزراء» لإنشاء «كوبرى مشاة»
خالة الفقيدة «نفيسة عبدالله»، التى تسكن أيضاً بنفس الحى، تروى الساعات الأخيرة ل«سلوى» قبل فقدانها: «كانت رايحة الشغل الساعة 7 الصبح، وهى بتعدى الطريق خبطتها العربية، الطريق واسع وسريع ومفيش كوبرى مشاة واحد، ده يرضى ربنا»، تحركت الأسرة بالكامل لتحرير محضر بالواقعة بصحبة سائق السيارة إلى قسم الشرطة، ومن بعدها خرج التقرير الطبى وتم دفنها فى اليوم التالى مع إخلاء سبيل السائق بعد تنازل الأسرة.
والد الفتاة الذى خرج على المعاش، انهار فور سماعه الخبر، لا ينتظر تعويضاً من الحكومة، لكنه كغيره من سكان «ابنى بيتك»، ينتظر كوبرى للمشاة حفاظاً على سلامة المواطنين: «خايف على بنتى الصغيرة (مها) تلقى نفس المصير، الله يسامح الحكومة، ويتحركوا ويستجيبوا لينا».
حوادث موت متكررة على الطريق لنفس الأسباب دفعت الأهالى لإطلاق حملة وإرسال أكثر من استغاثة إلى مجلس الوزراء لبناء كوبرى للمشاة، طه جادو، أحد الأهالى ونائب رئيس جمعية «ابنى بيتك»، يقول: «أتهم كلاً من وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية والمرافق، وجهاز 6 أكتوبر، بالإهمال بسبب مصيدة الموت اللى كل كام يوم يقع فيها واحد من الأهالى وهو بيعدى الطريق»، مشيراً إلى أن طريق الواحات يخدم عدة مناطق مختلفة ويشهد أكثر من حادثة يومياً: «لازم يبقى فيه حد للحوادث المتكررة».
مدير عام الطرق بجهاز مدينة 6 أكتوبر، المهندسة حنان عبدالعظيم، رغم تأكيدها أن الطريق يتبع هيئة الطرق والكبارى وليس الجهاز، فإنها قالت: «مطلب الأهالى سليم، ونحن نؤيده، لكننا إدارة تنفيذية ومفيش بإيدينا قرار».