خيَّمت حالة من الهدوء على محيط المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، بعد ليلة ساخنة من الاشتباكات بين المعارضين للرئيس محمد مرسي وقوات الأمن المركزي، عقب نجاح المعارضين في الدخول للمقر واقتحام الطابقين الأول والثاني وإحراق بعض المحتويات. وأغلق مسؤولو الجماعة أبواب المركز العام تماما، وحضرت صباح اليوم مباحث المقطم لإجراء معاينة للمبنى والتلفيات، بعد البلاغ الذي قدمته الجماعة إلى قسم شرطة المقطم ضد وزير الداخلية. وقال أحمد عواد، نائب المدير الإداري للمركز العام للجماعة، إن "الهجوم تزامن مع بداية كلمة مرسي في التليفزيون، حاث إقتحم عدد من المتظاهرين المقر وسرقوا أجهزة الكومبيوتر واللاب توب الموجودة، وأحرقوا كل ما لم يستطيعوا حمله، وسرقوا مستندات وأوراق الجماعة الموجودة، ودمروا أثاث مكتب الإرشاد". وأضاف: "إدارة المركز العام للجماعة سلمت وزارة الداخلية مقرها الرئيسي صباح أمس، بعد أن وصل إليها خبر توافد عدد من المتظاهرين للتظاهر أمام المكتب"، مشيرا إلى أن الجماعة أخلت المبنى تماما من الموظفين، إلا أن الداخلية لم تتمكن من حمايته بالكامل، وتمكن المتظاهرون من اختراق الكردون الأمني ودخلوا إلى المكتب وسرقوا أوراق الجماعة، وهي ليست أوراق تنظيمية وإنما عادية"، محذرا من بث أو تزوير أي مستندات ونسبها للجماعة واعتبارها من الأوراق المسروقة. وتابع أن "المقر مغلق تماما لحين قرار النيابة التي جاءت لمعاينة المقر"، مؤكدا أن اجتماع مكتب الإرشاد اليوم لم يتأكد بعد، وأن الجماعة تمتلك تسجيلات لعملية الاقتحام عبر كاميرات سجلت ذلك قبل أن يتم تدميرها. وكثفت وزارة الداخلية قواتها لحماية المقر، ودفعت بعشر سيارات أمن مركزي وسيارتي إطفاء للحريق.