حالة من الجدل فجَّرها حديث النائب المستقل إلهامى عجينة، خلال الجلسة المسائية أمس الأول، بشأن مطالبته لنواب البرلمان بارتداء «روب أسود»، أسوة بالقضاة، ومطالبة النائبات بارتداء ملابس محتشمة للحفاظ على التقاليد البرلمانية. عضو «النواب»: نائبة ترتدى «استرتش» وأخرى «سواريه» ونائب بملابس رياضية «الوطن» أجرت حواراً مع «إلهامى» لاستيضاح موقفه، فأكد أنه على مدار 3 دورات برلمانية شرف بالوجود تحت القبة، لم يشهد فيها خروجاً عن الأعراف البرلمانية الخاصة بارتداء الملابس، مثلما يحدث فى البرلمان الحالى، وضرب المثل بنائبة ترتدى ملابس «سواريه»، وأخرى ببنطلون «استرتش» ونائب بملابس رياضية. ■ ما الذى دفعك لطلب الكلمة وإبداء الاستياء من ملابس زملائك من النواب والنائبات؟ - بصراحة شديدة، لم يعجبنى الحال، فالملابس التى يرتديها النواب لا تليق بالبرلمان، رأيت نواباً يرتدون «بلوفر وبنطلون جينز» وأخريات يرتدين «ملابس سواريه» وهو أمر لا يليق بالبرلمان، ما أعرفه أن النائب له هيبته ووقاره ويجب أن يرتدى «بدلة كاملة» وعلى النائبات ارتداء ملابس محتشمة. ■ ولماذا لم تتحدث مع هؤلاء النواب بشكل شخصى بدلاً من إثارة الموضوع تحت القبة أو إخطار الأمين العام للمجلس بالأمر؟ - تحدثت مع بعضهم بالفعل، حتى إننى رأيت أحد النواب قدم بملابس رياضية للبرلمان وعندما تحدثت معه غيَّرها، وآخرين طالبتهم بارتداء «رابطة عنق»، لكنهم رفضوا، معللين ذلك بأنها «بتخنقهم»، وبالمناسبة حكاية أن بعض النواب غير قادرين على شراء بدلة للحضور بها جلسات البرلمان غير صحيح، لأن هناك بدلاً لا يتعدى سعرها 200 جنيه، وأقل نائب خاض المعركة الانتخابية صرف ما لا يقل عن 100 ألف جنيه. وبالتالى مظهره تحت قبة المجلس لا يقل أبداً عن إنفاقه للفوز بالمقعد البرلمانى، أما إخطار الأمين العام فلا علاقة له بالأمر. ■ وما الذى أثارك فى ملابس النائبات ومطالبتهن بالاحتشام؟ - اكتشفت أن بعض النائبات يتحدثن عن ملابسهن، وهذا أمر مرفوض، وأنا أسأل: هل منطقى أن تحضر النائبة ببنطلون «استرتش»، ثم تبدى اعتراضها على حديث النواب عنها، يعنى من الآخر «ما تلبسيش ملابس ملزقة، وتقولى لى النواب بيتكلموا عليا!». ■ هل كلامك موجه لنائبات محددات خاصة أنك تحدثت عن ارتداء بعضهن لحذاء «البوت»؟ - لن أذكر أسماء لأنهن زميلاتى وأخواتى فى المقام الأول، وأسعى فقط للحفاظ على المظهر اللائق للمجلس، وبالمناسبة لا أتحدث عن هيافات، كنت نائباً ببرلمان 2005، و2010، و2015 وأعلم التقاليد البرلمانية وأحافظ عليها. و«معنديش مشكلة مع البوت»، ولكن يجب أن تعرف النائبة متى وأين ترتديه. ■ ولماذا طالبت بارتداء النواب الروب الأسود أسوة بالقضاة أو الوشاح؟ - لعدة أسباب أهمها أن البرلمان هو من يشرع، وأن القضاة والمستشارين والمحامين ينظرون القضايا بموجب هذه القوانين التى نشرعها، وبالتالى ليس من المناسب أبداً أن يكونوا أكثر التزاماً منا. ■ وماذا عن مطالبتك بمنع القُبلات بين النواب؟ - أولاً المكان مزدحم، وثانياً المجلس تحول إلى «مبوسة»، النواب يقبِّلون بعضاً أكثر من مرة فى اليوم، وهو ما سيؤدى إلى تناقل العدوى والميكروب، وهذه عادة، وليست عبادة، وللأسف منتشرة بين النواب بشدة.