سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحفيو "الأهرام" يطردون الجزار من أمام مكتب سلامة.. ويحتجون على السياسة التحريرية الموالية ل"الإخوان" القضاء الإداري ينظر دعويين لبطلان تعيين عبد الناصر سلامة رئيسا للتحرير
شهدت مؤسسة "الأهرام"، منذ الساعة الواحدة ظهرا وحتى الرابعة عصر اليوم، موجة من الغضب فجرها العاملون بها، بعد أن تجمع العشرات من الصحفيين، الذين انضم لهم زملاؤهم من العاملين بكافة قطاعات المؤسسة، وذلك استجابة للدعوة التي نادى بها "اتحاد شباب صحفيي الأهرام". وقد ردد المحتجون على السياسة التحريرية والإدارية خلال وقفاتهم الاحتجاجية، العديد من الهتافات الرافضة التي هزت جدران المؤسسة، وكان على رأسها "عليّ صوتك يا أهرام.. مش هنسيبك للأقزام"، ومطالبين بتحرير "الأهرام" من سياسة تحريرية وإدارية تكرس التبعية للنظام الحاكم، ما يهدد السلم الاجتماعي ويضلل الرأي العام، معتمدين على استخدام الإرهاب المعنوي والمادي لتكميم أفواه من يعارضها، دون مراعاة لأصول المهنة وميثاق الشرف الصحفي والقوانين المنظمة للعمل. وقد بدأ التجمع نحو الساعة الواحدة ظهرا في بهو استقبال المبنى الرئيسي للمؤسسة، وتصادف دخول الدكتور حلمي الجزار القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في زيارة لرئيس تحرير الأهرام عبد الناصر سلامة، ما أثار حفيظة المحتجين الذين طردوه مرددين هتافات "اطلع برة.. اطلع برة".. و"يسقط يسقط حكم المرشد".. و"مش هنخاف ولا هنطاطي.. إحنا كرهنا الصوت الواطي"، و"لا لأخونة الأهرام". وبعد ساعة من الهتافات داخل بهو استقبال "الأهرام"، خرج المحتجون إلى الشارع مرددين هتافاتهم حتى تصل رسالتهم للرأي العام، وهو الأمر الذي جذب العشرات من المارة الذين وقفوا صفا أمامهم وبدأ يرددون وراءهم الهتافات المطالبة بحرية الصحافة. بعدها قرر المحتجون الصعود إلى الدور الرابع، وتجمعوا حول صالة التحرير في وجود "عبد الناصر سلامة" رئيس التحرير ورفعوا في وجهه مانشيتات "الأهرام" الموالية للإخوان، ثم انتقلوا للتجمع أمام مكتب رئيس التحرير مرددين ذات الهتافات. ثم تحركت جموع المحتجين مرة أخرى لتجوب أرجاء المؤسسة صعوداً وهبوطا حتى الدور العاشر حيث يوجد مكتب رئيس مجلس الإدارة ممدوح الولي، وتعالت هتافاتهم، والتي منها "يا نقيب يا نقيب.. الإخوان مالهومش حبيب"، "الحسيني مات مقتول.. والنقيب هو المسؤول"، حيث زاد من احتقان الصحفيين، الاعتداء على زميلهم "الحسيني أبو ضيف" الصحفي بجريدة الفجر، الذي تعرض لإطلاق رصاص خرطوش من مؤيدي الرئيس مرسى في محيط قصر الاتحادية، ويرقد حاليا بالعناية المركزة في حالة شديدة الخطورة يصارع الموت بعد تهشم جمجمته، وقد بدأت الوقفات الاحتجاجية وانتهت بالوقوف حداد وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الوطن. يذكر أن ساحة القضاء الإداري ستشهد، الثلاثاء المقبل، برئاسة المستشار فريد تناغو نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس محاكم القضاء الإداري، نظر دعويين مستعجلتين المقدمتين من صحفيي "الأهرام"، وتطالب ببطلان قرار تعيين عبد الناصر سلامة رئيسا لتحرير جريدة الأهرام، لعدم انطباق معايير مجلس الشورى عليه.