بلاغ جديد ضد اعتداء جماعة الإخوان على المتظاهرين تقدم به أسامة عبدالمنعم شحاتة، 42 سنة، سمكرى سيارات، إلى قسم شرطة ثان المحلة الكبرى، واتهم فيه أعضاء وقيادات حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، بتعذيبه فى الاشتباكات الدامية التى شهدتها المحلة بين مؤيدى ومعارضى قرارات الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، فى 27 نوفمبر الماضى، التى أسفرت عن سقوط ما يزيد على 200 مصاب. وقال شحاتة فى بلاغه: إنه أثناء وجوده فى ميدان الشون دون اشتراكه فى أى مظاهرات فوجئ بعشرات من الإخوان يسحبونه بالقوة إلى مقر الجماعة فى شارع سكة زفتى، وأوسعوه ضربا بالعصى والشوم والأرجل والأيدى فى أماكن حساسة ومتفرقة من جسده، وأصيب بجروح قطعية، وكدمات، وسحجات فى الصدر والظهر والبطن والذراعين. وقال المجنى عليه ل«الوطن»: ما فعله الإخوان سلوك لا يرتكبه مسلمون، أهانونى وعذبونى تعذيبا فادحا، واحتجزونى داخل دورة مياه، مكبلا بحبل، وعذبونى بأسلاك الكهرباء وسبونى بأقذع الشتائم والألفاظ، ووضعوا غمامة على عينى، ونقلونى من مقر الجماعة داخل سيارة مجهولة إلى مقر آخر بحجة تقديمى إلى الشرطة للتحقيق معى، وبالفعل تحدث معى شخص أوهمنى أنه ضابط مباحث، وسألنى عن أسباب مشاركتى فى المظاهرات ومن دفعنى إلى الاعتداء على مقرات الحزب والجماعة. وأضاف: «قلت لهم ليس لى علاقة بالمظاهرات، ولكنهم لم يقتنعوا وأجبرونى على الجلوس فى وضع القرفصاء لعدة ساعات متواصلة، ومع عدد آخر من المحتجزين أحدهم صاحب مخبز وآخر شاب صغير السن». وأوضح أن أعضاء الإخوان وضعوهم داخل سيارة، وألقوا بهم فى إحدى مناطق الزراعات بالقرب من منطقة مجمع محاكم المحلة، وهددوهم بإطلاق النيران عليهم فى حال تحركهم. وناشد المجنى عليه كافة منظمات حقوق الإنسان والأحزاب والقوى السياسية التدخل لإنقاذه من بطش قيادات جماعة الإخوان الذين يهددونه بسفك دماء أبنائه بعد أن تقدم ببلاغه. من جهته، أكد المحامى صموئيل ثروت عدلى، عضو جبهة الدفاع عن ثوار المحلة، أنه تقدم ببلاغ ومذكرة عاجلة إلى وزير الداخلية تضمنت شكوى المجنى عليه، وصورا وفيديوهات إلى النيابة العامة تبين التعذيب الذى تعرض له، وأشار إلى أنه لن يتهاون لحظة واحدة فى كشف انتهاكات الإخوان ضد أبناء المحلة. يذكر أن صاحب مخبز فى مدينة المحلة قد تقدم ببلاغ مماثل يؤكد تعرضه للتعذيب على يد أعضاء جماعة الإخوان عندما وجد بالصدفة فى محيط الاشتباكات بين مؤيدى ومعارضى الرئيس مرسى.