أكد الدكتور أحمد فهمي الناشط السلفي، أن الصراع الآن قائم على التضخيم وبث مناخ الفوضى، دون أن تكون هناك فوضى حقيقية، مضيفاً: "أتعجب من ناصحي الرئيس، الذين يطالبونه بالتجاوب مع هذا الضغط، وكأنهم يقولون له: ساعد خصومك وخصوم الوطن على تحقيق أهدافهم بعد أن عجزوا عن ذلك بمفردهم. وقال، في بيان: "هل يوجد لدينا شك في توجهات من يطلقون على أنفسهم معارضة، أو في مستوى التضليل الذي بلغوه لتحقيق غاياتهم سواء في الإعلام أو حتى في بياناتهم الرسمية، أو في مستوى البلطجة التي يمارسونها علنا، دون أن ينكر زعماؤهم؟ لماذا يطالبون الرئيس إذن بالاستجابة لمن لا قِيَم لهم، ولمن لا عهد لهم؟". وأضاف: "بحسبة بسيطة يتقلص العدد إلى آلاف معدودة، فهل من حق عشرة أو حتى خمسين ألف أن يفرضوا إرادتهم على عشرات الملايين، ثم تكون الحجة "دفعا للانقسام، حتى لا ننزلق إلى صراع أهلي، حقنا للدماء" فمن يريق الدماء هنا، هل من يُعلِن عن مليونية في التحرير، ثم ينقلها إلى جامعة القاهرة، حقنا للدماء، يُتهم بالتسبب في إراقة الدماء؟ وهل من يصبر على حرق عشرات المقرات وإلقاء محتوياتها دون رد فعل انتقامي، يُتهم بإراقة الدماء؟". وتابع: "حسنا فلنبق دائرين في حلقة مفرغة، لأنه كلما أردنا الخروج، يأتي ألف بلطجي برفقة ألف ثوري مع ألفين من الفلول وثلاثين كاميرا فضائية، يريقون الدماء، فنتوقف ونتراجع ونحتفظ بتسعين مليون مصري في التيه، حتى يرضى عنا رفقاء الوطن".