للأسبوع الثاني، يتواصل اعتصام الثوار ومواطني مدينة دسوق بساحة ميدان سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق محافظة كفر الشيخ، بعد مسيرات ليلية استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل؛ رفضا للمذابح التي يقترفها نظام الإخوان المسلمين أمام قصر الاتحادية الرئاسي، ومطالبين بإسقاط الإعلان الدستوري وإيقاف الاستفتاء على الدستور. وقال المعتصمون إنهم سيواصلون اعتصامهم السلمي بساحة المسجد حتى إسقاط نظام الإخوان. وأكد سعيد أبوراس، رئيس جمعية مصر الحرية لحقوق الإنسان بدسوق، أنهم يعتصمون رفضا لأحداث قصر الاتحادية المؤسفة التي راح ضحيتها شباب مصر، بعد أن قال الرئيس على الملأ إن "دمي ليس أغلى من دم شباب مصر"، والآن تسيل دماء الشباب الزكية على أعتاب قصر الرئاسة على أيدي ميليشيات جماعة الإخوان المسلمين، بحسب قوله. وتساءل أبوراس: "أين وعود الرئيس التي قطعها على نفسه قبل الانتخابات بحماية شعب مصر؟ لقد تسبب في انقسام الشعب المصري، وعليه أن يحمل عصاه ويرحل". وطافت مسيرات ليلية شوارع مدينة دسوق تهتف بإسقاط الرئيس ونظام الإخوان، ضمت مواطنين وقوى ثورية وأحزاب سياسية، ورفعت لافتات حملت شعارات مثل "حكمت محكمة الشعب المصري بإسقاط الرئيس محمد مرسي". ويشارك في الاعتصام التيار الشعبي المصري وأحزاب الكرامة والدستور والوفد والناصري، وحركات شباب 6 أبريل وكفاية وعيون الحرية، كما ينضم للمعتصمين مواطنين من كافة قرى مركز دسوق. وفي مدينة فوه، يواصل المواطنون اعتصامهم لليوم السادس على التوالي بالخيام التي نصبوها بمقر الوحدة المحلية لمجلس المدينة، بقيادة نائب الشعب المنحل يوسف البدري، الذى تساءل: "ماذا ينتظر مرسي وجماعته؟ ألا تكفيهم هذه الدماء التي تسيل؟ مصر تحترق أمامهم وهم من أشعلوها"، مضيفا أن "مرسي أثبت أنه ليس رئيسا لكل المصريين بل عضوا في جماعة يأتمر بأمرها، وهو ما نرفضه، ولن نترك الشوارع حتى إسقاطه هو وجماعته".