قضت محكمة بريطانية أمس، بسجن امرأة 5 سنوات و4 أشهر لأنها أرادت نقل ولديها القاصرين إلى الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا، للعيش معهما وفق أحكام الشريعة الإسلامية التي يطبقها بتشدد التنظيم الجهادي. وكانت السلطات التركية اعتقلت هذه المرأة (34 عامًا) في الخريف الفائت في إسطنبول وأعادتها مع ولديها إلى بلدهم بعدما تلقت إخطارًا من السلطات البريطانية بشأنها. ولم تكشف السلطات البريطانية عن اسم المدانة لأسباب قانونية، مشيرة إلى أنها اعتقلت إثر بلاغ قدمه زوجها وذووها يفيد بأنها عمدت في 10 أكتوبر إلى أخذ ولديهما على أساس أن تصحبهما إلى حفلة لكنها بدلا من ذلك سافرت بهما إلى إسطنبول بهدف التوجه إلى الرقة. وقال القاضي في محكمة ليدز، رودني جيمسون، مخاطبًا المدانة لدى تلاوته الحكم الصادر بحقها، "لقد اعتبرت أن أخذ الطفلين للعيش في سوريا في ظل تنظيم داعش كان ضروريًا لضمان خلاصهم الروحي.. بفعلتك هذه، إنت خنت بشكل مريع ثقتهما بك ومسؤولياتك تجاههما". وبرر القاضي العقوبة الصادرة بحق المدانة بالخطر الكبير الذي تشكله على طفليها سواء عبر محاولتها دفعهما لاعتناق الفكر المتطرف أو عبر محاولة خطفهما مجددًا.