تصاعدت أزمة البنزين والسولار فى مدينة بنى سويف والغردقة ومحافظة قنا بشكل كبير، ما هدد مصانع الأسمنت بالتوقف، وتكدست السيارات أمام المحطات، وشهدت الشوارع زحاما شديداً، وهدد ذلك بوقف حركة النقل والتفويج السياحى. كانت أزمة جديدة قد ظهرت بمصانع الأسمنت ببنى سويف، تسبب بها نقص السولار والغاز وهدد بتوقف المعدات، رغم انفراج الأزمة بشكل جزئى، وذلك بعد المشاورات التى تمت بين أسامة صالح وزير البترول، والمحافظ ماهر بيبرس. مسئولو المصانع بعثوا بمذكرة للمستشار ماهر بيبرس، محافظ بنى سويف، لتوفير حصص السولار للمصانع. وأكد «محمد سيد» أحد خبراء صناعة الأسمنت فى مصر، أنه لا بد من تدخل المسئولين لتوفير السولار لمصانع الأسمنت واستئناف الإمدادات، نظرا لكونها صناعة استراتيجية. فى الغردقة، اصطفت سيارات النقل والأتوبيسات السياحية فى طوابير لمئات الأمتار فى انتظار الدور، ما تسبب فى أزمة مرورية بالشوارع والميادين القريبة من المحطات، وسط تحذيرات من مسئولى غرفة شركات السياحية بتوقف حركة النقل السياحى، ما يهدد بتأجيل وإلغاء عدد من رحلات التفويج السياحى. من جانبه، أكد علاء مرتضى، وكيل وزارة التموين بالبحر الأحمر، أن عدم انتظام وصول حصة المحافظة من المواد البترولية بشكل منتظم أدى إلى تفاقم الأزمة، إضافة إلى زيادة الطلب من السائقين، خوفا من نفاد الكميات. وأوضح وكيل الوزارة أن الرقابة التموينية تتابع بشكل يومى محطات الوقود، نافياً وجود أسباب أمنية فى تأخر وصول حصة البحر الأحمر. وفى قنا، تزايدت أزمة البنزين والسولار، وأصبحت حلول الأزمة غير مجدية، تلك هى أقوال السائقين عن تكدس السيارات أمام محطة بنزين «دندرة» ما أربك حركة المرور، وأغلق الشوارع المؤدية إلى المحطات، مع اشتباكات مستمرة، على الرغم من وجود القيادات الأمنية. واحتج السائقون على عدم توفير الوقود، وقال بغدادى عبدالعظيم سيد، إن «البنزين غير متوفر بالمرة»، مطالبا المسئولين بضرورة العمل على حل الأزمة. وأشار هاشم جابر فرج إلى أن منطقة الكوبرى شهدت تكدساً شديداً من السيارات من أجل الحصول على الوقود، لافتا إلى أن خسائر فادحة يتكبدونها لعدم توفر الوقود، وطالب المسئولين بتوفير الوقود لحل المشكلة. وأضاف أحمد عطا: «إننا نعيش فى فوضى، ولا بد من الوصول لحل لتلك الأزمة، التى استمرت لما يقرب من عامين». وأشار إلى أن تجار السوق السوداء ما زالوا يحتكرون تلك السلعة بمعاونة أصحاب المحطات ومفتشى التموين.