يقف أمام الاتحادية ليعبر عن رأيه، لم تظهر لحيته التي يلتف بها وجهه انتماءه السياسي، فهو ليس من مؤيدي الرئيس من جماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفي أو حتى الجماعة الإسلامية، بل جاء محاصراً لقصر الرئاسة مع رافضي الإعلان الدستوري ومسودة الدستور الأخيرة دون أن يتم دعوته للحشد في أتوبيس مع أقرانه للذهاب في مهمة تأييد. " الشعب يريد شرع الله.. وليس شرع مرشدكم". تلك الكلمات كانت أعلى اللافتة التي وقف بها المواطن الملتحي الذي رفض ذكر اسمه أمام قصر الاتحادية، مؤكداً أن شرع الله يختلف كثيراً مع توجهات وأوامر المرشد، ليضع أوجه المقارنة في جدول ويوضح الاختلاف بين شريعة الله وشريعة المرشد. الملتحي الغاضب أمام الاتحادية، اتضحت رؤيته الواضحة للأحداث السابقة والوقائع التي كان أبطالها هم أعضاء الحرية والعدالة، الذين حرموا قرض الصندوق الدولي وحرموه، موجهاً رسالة "في شرع الله الربا حرام .. وفي شرع المرشد الربا حلال"، صفات أخرى عددها صاحب اللافتة منها " الكذب والنفاق والحكم الاستبدادي"، والتي تطرق إلى نقيضها في شريعة الله الحق وهي " الصدق والأمانة والشورى في الحكم". رسالة أخيرة، وجهها الملتحي الثائر لرئيس الجمهورية نصها "إعلان دستوري باطل .. استفتاء باطل .. دستور مسلوق .. ارحل فقد فقدت شرعيتك".