قالت مصادر أمن تركية إن أنقرة نشرت مقاتلات بامتداد حدودها مع سوريا يوم الاثنين (3 ديسمبر)، بعد أن قصفت القوات الحكومية مواقع في بلدة رأس العين الحدودية وسقطت قذائف طائشة في الأراضي التركية. وسيطر مقاتلو المعارضة على رأس العين قبل نحو شهر في معركة تسببت في أكبر موجة نزوح للاجئين خلال الصراع القائم في سوريا منذ 20 شهرا واختبرت مدى عزم تركيا على الدفاع عن نفسها في مواجهة أي امتداد للعنف. وقالت مصادر أمن إن طائرات تركية من طراز اف-16 تم أرسلت من قاعدتها في مدينة ديار بكر في جنوب شرق البلاد بعد غارات جوية على مقر الجيش السوري الحر في راس العين. وذكرت مصادر أن قذائف سقطت في بلدة جيلان بينار التركية المتاخمة لراس العين مما تسبب في حالة من الذعر. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت القذائف أطلقتها قوات موالية للرئيس بشار الأسد أو مقاتلون من المعارضة. وطلبت تركيا وهي من أكبر مساندي المعارضة السورية من حلف شمال الأطلسي نشر صواريخ باتريوت أرض-جو قرب حدودها مع سوريا الممتدة 900 كيلومتر كإجراء دفاعي. وأنقرة قلقة بشأن الأسلحة الكيماوية في سوريا ومن تفاقم أزمة اللاجئين على حدودها وما تصفه بدعم سوريا لمقاتلين أكراد على أراضيها.