اجتاحت أعاصير قمعية "تورنادو" منطقة دالاس بعد حلول ظلام يوم السبت مخلفة ورائها أضرارا كبيرة وسبعة قتلى على الأقل خلال حوادث مرورية، في أحدث موجة من حالات الطقس السيء التي تعم أنحاء البلاد في فصل الشتاء. وجاءت أعاصير تكساس بعد أيام من هبوب عواصف في جنوب شرق البلاد، بما في ذلك أعاصير شتوية غير معتادة خلفت 18 قتيلا هناك خلال عطلة عيد الميلاد. وقال المسؤول في هيئة الأرصاد الجوية الوطنية بمدينة فورت وورث، أنتوني باين، إن عدة أعاصير ضربت منطقة دالاس، رغم أن حجم الأضرار لم يعرف بعد حتى صباح اليوم. وتسببت الأعاصير في اقتلاع أشجار وأسطح منازل، وتدمير سيارات، وإصابة كنائس بأضرار بالغة، وانفجار خطوط غاز طبيعي، وتناثر الحطام في عدة أحياء. وامتدت الأضرار على مدى نحو 64 كيلومترا في منطقة تقع من على بعد 32 كيلومترا جنوبي دالاس إلى شمال شرقي المدينة. من جانبه قال جو هارن، المتحدث باسم الشرطة في جارلاند، التي تقع على بعد 32 كيلومترا شمال شرقي دالاس، إن 4 أشخاص قتلوا في حوادث سير خلال عاصفة قوية، لكن لم يتضح ما إذا كان الأربعة في سيارة واحدة وكيف لقوا حتفهم. وتوفي ثلاثة أشخاص آخرين في مقاطعة كولين، التي تبعد حوالي 72 كيلومترا شمال شرقي دالاس، وفقا لنائب مفوض الشرطة كريس هافي، رغم أن ملابسات وفاتهم لم تتضح بعد. وفي بلدة روليت قرب جارلاند، قال المتحدث باسم الشرطة كروز هرنانديز، إن عدة أشخاص أصيبوا رغم أن عددهم الدقيق لم يعرف بعد. وأضاف أن عائلتين تتحصنان داخل منزليهما حتى الآن. وقال هرنانديز: "اعتبارا من الآن، ما زلنا في وضع البحث والإنقاذ، لا يزال لدينا بعض المنازل التي هدمت ولم يتم إحصاء أعداد الأشخاص الذين داخل منازلهم". ويجري إبعاد السكان عن جزء من مدينة روليت في الشرق، حيث أحضرت معدات ثقيلة لإزالة الحطام من منازلهم حيث لا زالوا محاصرين في الداخل. من جانبه أعلن الصليب الأحمر أنه أنشأ ملاجئ للأشخاص الذين تضرروا جراء العاصفة. وكانت الأعاصير، المصحوبة بأمطار غزيرة ورياح باردة، جزءا من الطقس الذي قد يتسبب في فيضانات عارمة في شمال تكساس وعبر ولايات أوكلاهوما وكانزاس وأركنسو وأجزاء من ولاية ميزوري.
