أعلنت الحكومة الإثيوبية، اليوم، تحويلها لمجرى النيل الأزرق للمرة الثانية لتمر المياه للمرة الأولى عبر سد النهضة بعد إنهاء إثيوبيا أنشائها لأول 4 مداخل للمياه وقيامها بتركيب مولدين للكهرباء. من جانبه، قال الدكتور محمود أبوزيد وزير الري الأسبق، إن مراحل إنشاء السد في أصلها تتضمن إنشاء مجرى يتم فيه تركيب التوربينات، ومن ثم عبور المياه من خلال تلك التوربينات. وأضاف "أبوزيد" في تصريح ل"الوطن"، أن الحكومة الإثيوبية أنشأت من قبل تحويلة للمياه فيما تعتبر تلك التحويلة هي التحويلة الثانية للمياه في تاريخ سد النهضة، موضحا أن التحويلة التي نفذتها الحكومة الإثيوبية اليوم لن تدوم كثيرا وستعود المياه مرة أخرى إلى مجراها الطبيعي، مؤكدا أن مرحلة تحويل المياه من خلال التوربينات هي أحد المراحل المتعارف عليها لتشغيل أي سد في العالم. وأوضح وزير الري السابق، أن الحكومة الإثيوبية بدأت بالفعل في الاستفادة من مياه سد النهضة من خلال عمل أول توربيناتها والتي لن تؤثر على حصة مصر في المياه، مضيفا أن الحكومة الإثيوبية لن تتأخر في الاستفادة من مياه النيل لبناء سدها الجديد. وأكد "أبوزيد" أن التأثير الفعلي على حصة مصر في المياه ستكون بعد إنشاء إثيوبيا لعدد كبير من التوربينات في المجري الملاحي للنيل، موضحا أن الدولة إذا أنشأت توربينات أكبر سيتم حجز المياه بصورة أكبر ما سيؤثر على مصر.