حذرت وزارة الخارجية الأمريكية كوريا الشمالية من مغبة إطلاق صاروخ يحمل "قمرا اصطناعيا للمراقبة الأرضية"، معتبرة أن هذا الأمر إذا ما حدث سيعتبر "استفزازا كبيرا". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند في بيان ان "اطلاق قمر اصطناعي كوري شمالي سيعتبر عملا استفزازيا كبيرا يهدد السلام والامن في المنطقة" مضيفة ان "اي استخدام من قبل كوريا الشمالية لتكنولوجيا الصواريخ البالستية يعتبر خرقا مباشرا لقرارات مجلس الامن" الخاصة بكوريا الشمالية. وكانت اللجنة الكورية الشمالية لتكنولوجيا الفضاء اعلنت السبت انها تنوي وضع قمر اصطناعي للمراقبة البرية في المدار بين العاشر والثاني والعشرين من كانون الاول/ديسمبر بعد سبعة اشهر على محاولة فاشلة لاطلاق صاروخ مماثل في نيسان/ابريل، اعتبره المجتمع الدولي اختبارا مقنعا لاطلاق صاروخ بطاقة نووية. واضاف بيان الخارجية الامريكية "ندعو كوريا الشمالية الى الالتزام تماما بواجباتها المرتبطة بقرارات مجلس الامن" محذرة ان الولاياتالمتحدة "تتشاور مع حلفائها في الاجراءات التي يمكن ان تتخذ". وكانت تجربة كوريا الشمالية لهذا الصاروخ في نيسان/ابريل الماضي اوقفت جهودا دبلوماسية باتجاه بيونغ يانغ حيث كانت واشنطن تدعو الى ارسال مساعدات غذائية الى سكان هذا البلد الذين يعانون كثيرا. وختم بيان الخارجية الامريكية بالقول "ان تخصيص موارد كوريا الشمالية في تطوير اسلحة نووية وصواريخ طويلة المدى، لن يؤدي سوى الى عزلها وافقارها".