كشفت أجهزة الأمن في وزارة الداخلية، عن حقيقة ادعاء عامل تعرضه للتعذيب على يد ضابط بمركز شرطة شبين القناطر، وتبين أنه اختلق الواقعة وقطع أصبعين من يده اليسرى ليحصل على معاش والده خوفا من انقطاعه عقب وفاة والدته منذ أيام. وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، إن العامل يدعى "إسلام. ح. أ" 27 عاما عامل كاوتش ومقيم بدائرة مركز شبين القناطر، سبق إتهامه في 3 قضايا "مشاجرات، أقراص مخدرة" والحكم عليه في قضية مشاجرة بالحبس ستة أشهر مصاب بقطع عقلتين بأصبعين بيده اليسرى، وسحجات بالظهر، وكدمه بالبطن، حيث إتهم ضابط مباحث مركز شبين القناطر والقوة المرافقة له باحتجازه بوحدة المباحث بالمركز منذ الثلاثاء الموافق 15 ديسمبر الجاري، والتعدي عليه بالضرب محدثين إصابته المشار إليها، وإطلاق سراحه صباح الخميس ديسمبر الجاري. وأضاف مسؤول المركز الإعلامي، أنه خلال السير في إجراءات فحص الشكوى حضر لمركز شرطة شبين القناطر، أحد المواطنين وأبدى رغبته في الإدلاء بشهادته حول الواقعة، حيث قرر أنه حال توجهه برفقة زوجته لشراء بعض الأدوية من إحدى الصيدليات بدائرة المركز شاهد المذكور يسير في حالة ترنح وعدم إتزان وتوصلت التحريات إلى أن المذكور تحدث بين أقرانه وأصدقائه عن أنه لا يعمل وأنه في أمس الحاجة إلى معاش والده وتخوفه من قطعه بمجرد وفاة والدته وأنه على أتم الاستعداد لقطع أصابعه وإحداث نسبة عجز بنفسه لاستمرارية حصوله على المعاش حتى بعد وفاة والدته. وباتخاذ الإجراءات القانونية نحو تتبع هاتف المذكور وكذا المكالمات الصادرة والواردة وتحديد النطاق الجغرافي لها فقد توصلت المعلومات عن قيامه باستلام وإجراء مكالمات بمناطق عديدة وفي أوقات مختلفة في الوقت الزاعم احتجازه فيه بوحدة مباحث مركز شبين القناطر، وبتاريخ 21 الجاري وبسؤال المذكور بمعرفة النيابة، ومواجهته بما ورد بأقوال الشهود وتقرير تتبع هاتفه المحمول وما أسفرت عنه التحريات، اعترف بقيامه بإحداث إصابته بنفسه واختلاق الواقعة وإتهامه للضابط على غير الحقيقة ليضمن عدم انقطاع معاش والده وانتقاما من الضابط لسابقة ضبط شقيقه في واقعة قتل. تم اتخاذ الإجراءات القانونية قبل الواقعة.